سلطانات عاشقات ينتفضن ضد “حب الموضة” في “فالنتاين”
البعض يعتبره بدعة غربية و البعض الآخر يرى الاحتفال به فرصة لتجديد روابط المحبة والتعبير عن مشاعر الحب لمن يكنون لهم هذه العاطفة الجياشة.
و على الرغم من الأفكار الرافضة للاحتفال بعيد الحب في المغرب، إلا أن هذه المناسبة بدأت تأخذ مكانتها في المجتمع المغربي ومناسبة لاستعطاف قلوب المحبين، وتصحيح أخطاء باقي أيام السنة، “سلطانة” تجس نبض سلطانات عاشقات في عيد الحب.
ضد عشق الموضة
“سارة الوافي”، تعتبر أن عيد الحب مناسبة لتجديد دماء الحب للعشق الصادق الممتد على طول أيام السنة، وضد أن يصبح العشق موضة تتجدد كل سنة.
وقالت في حديث لـ”سلطانة” “بصفتي امرأة عربية شرقية أرى أن اليوم الرابع عشرة من فبراير أي يوم ” عيد الحب “، يوما عاديا جدا مثل كل الأيام السابقة والآتية لا شيء مميز فيه فقط الأساطير والقصص من تزينه لنا، وكل عاشق يعرف قيمة إحساسه فقط ليوم واحد في نظري لا يستحق أن يكون حبيبا بالأصل ولا يليق به الاحتفال ودور العاشق”.
وتضيف ” لست ضد اليوم ولن أكون يوما لكني ضد من يعرف قيمة إحساسه ويتصالح مع شريكه تحت حجة العيد ويقسم بالرب على صدق مشاعره لأنه وببساطة كل امرأة فوق الأرض تستحق أن تعشق كل ثانية في الدقيقة لا حسب العادة. ”
لايمكن إصلاح قلب مكسور
من جهتها، ترى ميساء أجزناي أن “الفالنتاين” يمكن سقي مياه جديدة في علاقة بين متحابين، لكن لن يستطيع إصلاح ماهو متكسر”، وأضافت “عيد الحب مناسبة للاحتفال وإضفاء لمحة من البهجة المنسية بين ثنايا المشاغل اليومية و الروتين، و ليست دعوة لإصلاح اختلال علاقة حب في الأصل مهزوزة و ليست قوية بما فيه الكفاية لتستمر”.
ترجمة لقلب عاشق
أما رجاء غراب، تعتبر أن الحب لا يبقى مرتبطا بيوم واحد في السنة، قالت ” إذا تحدثنا عن الحب بين الرجل والمرأة، فهذا الإحساس يبقى قائما من تلك اللحظة التي أريد له فيها أن يولد، بعيدا عن أي تاريخ أو موعد”.
واسترسلت في حديث لـ”الموقع” أن الحب وعيد الحب، أرى أن هذا الشعور الذي وجد مع وجود الإنسان لا يسعه يوما واحدا في السنة، وعلى كل حبيبين أن يخلقا من الأيام عيدا، عيدا يبقى مرتبط وخاصا بهما فقط، ولا يجتمعا مع الكل في الاحتفال بعيد وخلال يوم واحد فقط. فيوم اللقاء عيد ويوم الإرتباط عيد ويوم الزفاف عيد”.
وأضافت “رب العباد سبحانه وتعالى قال في كتابه العزيز “وجعلنا بينهم ودا”، مسألة الود والحب الذي يولد بين القلبين هو إحساس رباني لا دخل للإنسان به كي يحدد له يوما يحتفي به. وعلى من يحب لطفا أن يعيش للآخر سموا، ويكون جمال الاستمرارية من جمال البدايات، وأن نغير تواريخ السنة كلها إلى 14 من فبراير”.
وختمت “رجاء” حديثها “لا أرى ضيرا أن يحتفي العشاق بيومهم مرة في السنة شرط أن يعيشوا بالحب كل أيام العمر، وأن يمارسوه ترجمة بابتسامة تضحك قلوب من يعرفهم عشاقا. وهنيئا لكل من أحب وأُحِب، هنيئا بعيد اليوم وبأعياد العمر جعلتهم يحبون ويعشقون”.