أحيت الفنانة كريمة الصقلي حفلا غنائيا ضخما على خشبة قصر الأونيسكو في بيروت، مع الفرقة الأوركسترا الوطنية اللبنانية بقيادة المايسترو أندريه الحاج.
وقدمت وزارة الثقافة اللبنانية وإدارة الكونسرفاتوا درعين تكريميين للمطربة كريمة الصقلي.
كما غنت كريمة 10 أغاني للفنانة الراحة أسمهان: “يا ليل طل”، “بيانسيم الروح للحلاج” “الورد جميل” ،” ويللي هواك شاغل بالي”، “ياجارة الوادي”، “دخلت مرة في جنينة”، “زدني بفرط الحب” ،”آمنت بالله”،”إيمتى حتعرف” ،”لأخطل الصغير”.
وقالت كريمة في حوار لها مع الدليل” أقف على مسارح كبيرة بعدما تعبت لأصل إليها، أقصد تلك المؤسسات الثقافية الراقية التي تستدعيني لأني أشبه نهجها في الحفاظ على ذاكرتنا وثقافتنا. والمعهد العالي للموسيقى في لبنان يذكرني بأهم المؤسسات التي تحافظ على الفنون الكلاسيكية في أوروبا وأميركا. لقد سبق وأحييت حفلة في مهرجانات بيت الدين، وتعرفت إلى مدير قصر الأونيسكو المرحوم أنطوان حرب، الذي رحّب بنا وأحيينا حفلة رائعة في هذا الصرح العريق”
وأكدت كريمة على أنها مثل الفنانين الكلاسكين الذين يعيشون ظلما على المستوى الإعلامي والإنتاجي حيث قالت” ما يحصل أن هناك مؤسسات إدارية تملك استراتيجية انتشار الفنان ولديها القدرة على نشر أيّ نمط فني بغض النظر عن قيمته وجودته، لكنهم يركّزون على نمط واحد ترفيهي ولا يتركون الخيار للجمهو”ر.
وأضافت كريمة أنها تقدم في حفلاتها أغاني الخاصة، وأغاني من مدارس عدة أندلسية ومغربية معاصرة إضافة إلى غناء كلاسيكي عربي وتراث مغربي، مؤكدة على أن كل هذه الأنماط بالنسبة لها نمط غنائي واحد، وأنها لا تحصر نفسها في الطرب، إلا أن الجمهور الذي يحب هذا التراث تعود أن يسمعني به فضلا عن أغاني الخاصة.
وحول رأيها في انتشار الأغنية المغربية وانتشارها عربيا قالت الصقلي” ألاحظ دائماً أن المغرب يستقبل الفنون العربية ويحتفي بها في أشهر مهرجاناته. عندما نفتح إذاعاتنا في المغرب نستمع إلى أغان مصرية ولبنانية، لكن لا نستمع إلى الأغنية المغربية في الإذاعات العربية، ولا أعرف لماذا ليس هناك تبادل إعلامي رغم أنّ المؤسسات الفنية تجد لها جمهوراً واسعاً في المغرب الذي ربتنا إذاعاته على أصوات وديع وفيروز وصباح وأم كلثوم وغيرهم.
وتحدث الصقلي حول لقبها ب”أسمهان العصر” أو “أسمهان المغرب” قائلة “أسمهان مدرسة غنائية كبيرة تعلمت منها، وهذا اللقب لم أسع إليه. إذا تعمقنا في أسمهان رغم تجربتها القصيرة، نجد أن صوتها الطويل والعريض استطاع أن يؤدي أنماطا مختلفة من كلاسيكي شرقي وشعبي تراثي إلى أوبرالي ودرامي وتعبيري، من هنا فاللقب شرف لي”.
أكدت الصقلي على أن مشاكل المرأة العربية تؤثر فيها وقالت . مشكلات المرأة أعيشها على المسرح وأتحدى السلبيات المحيطة بي في أعمالي ومسؤولياتي. نحن في مجتمع كثير القيل والقال والمرأة المتحرّرة والمستقلة يشار إليها بالأصابع، لكن لا بدّ أن تصل مجتمعاتنا إلى مرحلة ليس فيها أيّ تمييز عنصري ضدّ المرأة أو ضدّ الآخر المختلف.