سلطانة

عصيد: “المقررات الدراسية تمييزية ضد المرأة وتبرر اللا مساواة”

قال أحمد عصيد، الكاتب والناشط الحقوقي، “إن النظام التربوي عنصر مساهم في نشر الفكر المتطرف والفكر العنيف بنسبة ما”، معتبرا أن للمنظومة التربوية دورا مهما جدا في نشر وعي موا طن أو غير ذلك.

واعتقد خلال برنامج وجها لوجه الذي بث على قناة “فرانس 24″، وخصص لمناقشة موضوع حول تعديل المناهج الدينية، أن هناك مقررات دراسية بالمغرب “تحث مباشرة على التمييز بين المواطنين بالدين وعلى كراهية بعضهم وتستعمل العنف الرمزي وتحث عليه أيضا.

وهذه المضامين، حسب عصيد، “كانت موجود إلى حدود سنة 2003، لكن لحسن الحض أنه تم تعديلها بعد أحداث الدار البيضاء لتبقى بعض المضامين الأخرى مستمرة إلى الآن”، معتبرا أنه كان من الأفضل ألا تكون موجودة في نظامنا التربوي، “لأنها أولا تتعارض مع روح الدين الإسلامي السمح والمعتدل، الذي أُعلن في دستور البلاد، ومن جهة أخرى لأنها لا تساهم في بناء المواطنة والتأصيل لها داخل المنظومة الدينية.

ومن المضامين المستمرة التي تتعارض مع روح الدين، ذكر الناشط الحقوقي، منها سورة الفاتحة، التي تفسر المغضوب عليهم هم اليهود والضالون هم النصارى”، ومضى قائلا “إننا لسنا بحاجة إلى مثل هذه التفاسير”، يورد عصيد.

وأردف، أن هناك أيضا مقررات دراسية، تمييزية ضد المرأة، خاصة “تلك التي تقول إن المرأة لا يمكن أن تساوي الرجل، لأنها يأتيها دم الحيض والنفاس بمعنى استعمال الفروق الفيزيوليوجية من أجل تبرير اللا مساواة”.

ورغم أن الناشط الأمازيغي، أقر بعدم وجود دراسة ميدانية مخصصة لهذا الغرض، لكنه أشار إلى أن هناك تقييمات كثيرة موضوعية من منظور القيم، أثبتت أن هناك كثيرا من المضامين التي تتنافى ليس فقط مع روح الدين الإسلامي السمح والوسطي، بل أيضا مع التزامات الدولة وحقوق الإنسان”.

واعتبر أن تدريس الغزوات للأطفال كحدث في التاريخ الإسلامي في مادة التربية الإسلامية، “لا تصلح للنظام التربوي في الدولة والمدرسة الحديثة، بل ينبغي أن تُدرس في مادة درس التاريخ”، لأن الأطفال الصغار يعتقدون بأن “الغزو جزء من العقيدة”.

وخلص إلى أنه، من الطبيعي عندما نربي شبابنا وأطفالنا على عدم احترام الآخر المختلف من داخل النظام التربوي، “أن تكون لذلك انعكاسات في سلوك ووعي المواطنين سواء في طفولتهم أو عندما يكبرون”.

vous pourriez aussi aimer