سلطانة

سفير المغرب بالقاهرة: تواجد بوعيدة في “أديس أبابا” ليس له علاقة بالاتحاد الإفريقي

أوضح سفير المغرب بالقاهرة، محمد سعد العلمي أن وجود الوزيرة المنتدبة في الشؤون الخارجية والتعاون، امباركة بوعيدة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، كان يهدف عقد اجتماعات ثنائية مع مختلف المسؤولين الأفارقة في إطار تنسيق السياسات وتوثيق التعاون إزاء ما تواجهه القارة الإفريقية من تحديات كالإرهاب وانعدام الأمن ومشاكل التنمية المختلفة.

وأبرز السفير في هذا الصدد، إن المغرب يتبنى سياسية للتعاون جنوب – جنوب، وقال:” يجب أن لا يفهم وجود الوزيرة المنتدبة على أنه يكتسي أي بعد تجاه الإتحاد الإفريقي”.

وأضاف ” المغرب انسحب من منظمة الوحدة الإفريقية حين اخترقت الشرعية وقبلت في صفوفها كيانا وهميا لا أرض له ولا سيادة، وقال خلال مقابلة هاتفية مع برنامج “مصر العرب” الذي تبثه القناة المصرية ”  C.B.C Extra” ويعده الإعلامي المصري محمد عبد الرحمن، ” حين تصحح منظمة الإتحاد الإفريقي هذا الخطأ الشنيع فإن المغرب سيكون في مقدمة الصفوف”ّ”.

وحول سؤال عن ما إذا كان المغرب يدفع بالإتحاد الإفريقي لتصحيح هذا الخطأ، قال السفير إن ما نعمل لأجله هو شيء ثابت في السياسة المغربية، لأن المغرب بلد إفريقي وتربطه علاقات متينة مع مختلف الدول الإفريقية. فالمغرب موجود بقوة في مختلف المجالات، وله علاقات تاريخية وراسخة مع مختلف الأقطار الإفريقية على اعتبار أن المغرب ساهم في تحرير إفريقيا ويساهم حاليا في العمل من أجل تطويرها وتنميتها.

وأبرز العلمي،  أن تطورات قضية الصحراء المغربية موضوعة الآن أمام هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الذي تقدم المغرب أمامه منذ سنة 2007 بمقترح الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، ولازال مجلس الأمن يتخذ قرارات كل سنة وبالإجماع تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي مبادرة جدية وعملية وقابلة للتنفيذ وأنها يمكن أن تكون أساسا لحل سياسي يقبل به الأطراف، وبالتالي فنحن أن ننتظر تتوج جهود الأمم المتحدة بالوصول إلى حل سياسي نهائي للنزاع.

وتابع حديثه، “ومن هذا المنطلق فإن الإتحاد الإفريقي لا مجال له للتدخل في موضوع هو معروض الآن أمام مجلس الأمن، فهذا شيء لا يسمح به حتى ميثاق الأمم المتحدة، وبالتالي فنحن نرجو من الذين يخاصموننا ويتآمرون على وحدتنا الترابية أن يفهموا بأن الوقت الحاضر هو وقت التكتلات الكبرى وأن الجهود ينبغي أن تنصرف إلى بناء اتحاد المغرب العربي كخطوة أولى نحو بناء الوحدة العربية”.

 

 

vous pourriez aussi aimer