هكذا شيعت جنازة أب المسرح المغربي ورحل إلى مثواه الأخير
نقل جثمان، أب المسرح المغربي، الطيب الصديقي، بعد عصر اليوم السبت، إلى مثواه الأخير بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء، وذلك في موكب جنائزي مهيب عرف حضور الأمير مولاي إسماعيل، وعشرات الفنانين والمسرحيين إلى جانب أفراد عائلته وأصدقائه.
جنازة الراحل، عرفت حضورا مكثفا، عبر من خلالها الحاضرون لتشيع جنازته، عن بالغ حزنهم بفقدان الطيب الصديقي، الذي يعتبر من أكبر المسرحيين بالمغرب.
وخيم الحزن على مراسيم تشييع جنازة قيدوم المسرح المغربي، التي عرفت حضور الكوميدي، عبد الخالق فهيد، والفنان عزيز موهوب، وعزيز سعد الله، وعبد الحق الزروالي، كما حضرت وزيرة الثقافة السابقة، الفنانة ثريا جبران، وعائشة ماهماه، وخديجة أسعد، ومونة فتو، ونعيمة المشرقي، بالإضافة إلى فنانين آخرين.
وقال الفنان، عبد الحق الزروالي، في تصريح لـ “سلطانة”، إن لكل إنسان محطة حزن يمر منها، وأعتبر هته اللحظة بعد 64 سنة في عمري أكبر محطة حزن عشتها في حياتي” بعد فقدان زميله، لأن الطيب، بحسب الزروالي، “له كبير على المسرح المغربي والعالمي، وبفضل تجربته الفنية وأبعادها الجمالية”.
وأضاف، “أن زميله الصديقي، ربى فيه نوعا من العشق للمسرح في كل الأجيال، من الجيل الأول إلى جيل القنطرة ثم جيل الأمل، فكان هو المعهد، وهو المدرسة والمرشد ونقطة الوصول التي كنا نسعى الوصول إليها”.
وذكر الزروالي، أنه سبق أن قال للراحل في إحدى المناسبات، “أيها الطيب كلنا سقطنا من معطفك وخرجنا من تحت جبتك، كلنا تلاميذ أمامك مهما وصلت تجاربنا، التي نقوم بها، وتظل دائما أنت هو الرمز والقدوة”.
وأردف قائلا، “إن الصديقي ترك أثره ليس على الصعيد المحلي فحسب، بل على الصعيد العالمي، كما يحسب له حساب كتجربة إبداعية خارقة في كل المحافل الفنية، أتمنى له مقاما طيبا في العالم الآخر”، يضيف الزروالي.
وبهذه المناسبة الأليمة تليت آيات بينات من الذكر الحكيم، بمقبرة الشهداء، ورفعت أكف الضراعة إلى العلي القدير بأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته التي لا تقاس، وأن يشملها بعظيم مغفرته ورضوانه، وأن يجعل مثواها فسيح جنانه وأن يثيبها الجزاء الأوفى عما أسدته لوطنها من خدمات جليلة.
وكان الطيب الصديقي، قد أسلم روحه إلى بارئها، عن سن يناهز 79 سنة، مساء الجمعة بإحدى المصحات الخاصة بالدار البيضاء، وذلك بعد معاناته مع مرض ألم به.