المخرج هشام أمل: “ميلوديا المورفين” تراجيديا في قالب كوميدي
أوضح المخرج هشام أمل أن فيلم “ميلوديا المورفين” هو عبارة عن ازدواجية بين الكوميديا والتراجيديا، من خلال تجسيد الألم والمعاناة المتمثل في إصابة بطل الفيلم بحادثة سير ومحاولات الانتحار المتكررة في قالب كوميدي.
وأبرز أمل في مناقشته لفيلمه الاحترافي الأول “ميلوديا المورفين” ضمن فعاليات مهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف في نسخته 21، أنه اشتغل على مقاربة فنية تعتمد على الإيهام و تكسير الخط الزمني للأحداث وتداخل الشخصيات”.
من جهة ثانية، قال المخرج “إن تجربته مع الفيلم مرت عبر عدة مراحل، وتم تغيير السيناريو عدة مرات، خلال مرحلة التصوير وصولا إلى عملية المونتاج التي تعتبر أهم مرحلة والتي غيرت من مضمون القصة الأولى”.
ويحكي فيلم “ميلوديا المورفين” من بطولة كل من النجمين “هشام بهلول” و “ياسمينة بناني” وثلة من النجوم المغاربة، قصة “سعيد الطاير” مؤلف موسيقي ناجح، يفقد ذاكرته إثر تعرّضه إلى حادث سيارة. وحين يبدأ باستعادة تدريجية للذاكرة، يُدرك أنه لم يعد يتذكر كيف يؤلف الموسيقى.
يحاول “هشام بهلول” في دور “سعيد الطاير” تجريب كل أنواع الأدوية قادته إلى الانتحار، الذي لم يتحقق بعد عدة محاولات، ليخلص في الأخير إلى حل الإحساس بالألم من أجل الإبداع”.
ويعيش”الطاير” بين ماض كالح مثقل بالهموم، و حاضر غارق في الآلام النفسية والإحباطات الفنية و اب مريض بسل وسعال لا يتوقف، وزوجة حبيبة نجمة في الغناء، ترحل عندما يتوقف عن الإبداع و تعتبره انسانا فاشلا لا فضل له عليها، هو الذي صنعها و صنع حضورها، ثم تعود عندما يستعيد عبقريته الموسيقية لترحل ثانية بعد ان يعود لحالته المرضية.