بنكيران يستعرض خطته لإنقاذ المغرب من آثار الجفاف
في الوقت الذي وجهت فيه فرق المعارضة انتقادات لاذعة للحكومة حول تفاصيل الخطة الحكومية لإنقاذ المغرب من آثار الجفاف، والتي وصفتها بـ”الارتجالية” داعية إلى اعتماد خطة بعيدة الأمد، رد رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران على الانتقادات بالقول “الحكومة لم تقم بتدخل استعجالي، ولكن اثار الجفاف ظهرت معالمه خلال الشهرين الأخيرين”.
وكشف رئيس الحكومة عبد الإلاه بنكيران في جلسة الأسئلة الشهية، اليوم الثلاثاء خصصت لـ” التدابير الاستعجالية لمواجهة آثار الجفاف” أن الغلاف المالي لمواجهته بلغت ما مجموعة 5,3مليار درهم.
وتهم هذه الإجراءات توفير الشعير بمجموع التراب الوطني بسعر درهمين/كلغ (مقابل 2.9 د. حاليا)، بـ72 مركزا على مجموع التراب الوطني، إلى جانب عرض الأعلاف على مستوى مراكز الربط بشبابيك مفتوحة، وإلزام الموزعين بتوفير كميات الشعير الموجهة للمناطق المعزولة والحفاظ على مخزون أدنى من الشعير طوال فترة إنجاز العملية.
وأبرز بنكيران أن “حاجيات الشعير التي تقدر بـ8ملايين قنطار، ستتحمل الدولة من أجلها كلفة قدرها 560 مليون درهم”
ولمساعدة الكسابة على تحمل علف الابقار، قال رئيس الحكومة “إن الدولة ستقوم بتقديم دعم يوازي 25% من متوسط حاجيات الاستهلاك اليومي من العلف الخشن، مبلغه 200 درهم للرأس، في حدود 5 رؤوس أبقار لكل كساب، ويبلغ حجم القطيع المستهدف 1,8 مليون رأس من الأبقار، أي 61% من قطيع الأبقار، وتمكين الكسابة من توريد الماشية، وإحداث برنامج إضافي للتلقيح”.
ولحماية الموارد النباتية، يضيف “تهم الإجراءات ري مغروسات الدعامة الثانية المتواجدة بالمناطق البورية، وضمان توفير مخزون الحبوب المختارة، وتمكن الدوائر السقوية من حماية حوالي 60% من القيمة المضافة الفلاحية وفرص الشغل، بالإضافة إلى “تعويض الفلاحين المنخرطين في نظام التأمين المتعدد المخاطر للحبوب، وخاصة بتقليص آجال تعويض الفلاحين المتضررين”.