ما علاقة “لكوبل” بإقبال الأطفال على التدخين؟
نشرت منظمة الصحة العالمية أمس تقريرا، تدعو فيه الحكومات إلى تصنيف الأعمال الفنية التي تتضمن مشاهد التدخين، مثلما تصنف أفلام العنف وأفلام الكبار.
وذلك في محاولة لمنع الأطفال من تجربة السجائر أو المخدرات، بعد مشاهدتهم لشخصيات مفضلة ومحببة، تدخن لفافات التبغ.
وأوضحت المنظمة أن الأفلام التي تظهر تعاطي السجائر، أغرت الملايين من الشباب في مختلف أنحاء العالم، للشروع في التدخين.
[soltana_embed]https://www.facebook.com/WHO/posts/1064708916907824[/soltana_embed]
وليس المغرب بمنأى عن هذا الخطر، حيث أوضح الحسن البغدادي، رئيس الجمعية المغربية لمحاربة التدخين والمخدرات، بأن هناك إشهارا مبطنا للتدخين يتم عبر القنوات العمومية، والأفلام والأعمال الفنية التي تعرض فيها.
[soltana_embed]https://www.facebook.com/associationmarocaine/photos/a.989750774369147.1073741903.141526499191583/1114427885234768/?type=3&theater[/soltana_embed]
“شاهدت قبل أيام قليلة برنامجا على القناة الأولى استضاف فنانا مغربيا معروفا، جلس في البلاطو وهو يحمل في يده سيكارا، وبدا واضحا كيف أن مخرج الحلقة ركز في لقطات مختلفة على يد الممثل وهو يمسك بالسيكار”، يقول البغدادي لـ”سلطانة”.
“لكوبل” والإشهار المبطن
رئيس الجمعية أشار أيضا إلى أن منابر الإعلام العمومية تتعمد استضافة شخصيات معروفة إما سياسية أو فنية أو رياضية وهي تدخن. وهو إشهار غير مقنن، تسعى من خلاله شركات التبغ في البلاد (والتي بالمناسبة يبلغ رقم معاملاتها السنوي 16 مليار درهم)، إلى ترسيخ فكرة التدخين، في أذهان الأطفال والمراهقين.
في هذا الجانب، أكدت منظمة الصحة العالمية أن الأعمال الفنية تعد قنوات غير مراقبة لعرض التدخين على المراهقين دون قيود.
“مثلا جل حلقات سلسلة “لكوبل” الشهيرة، كانت عبارة عن دعاية للتدخين، فكبور حينما يشعر بالغضب يدخن، وعندما يشعر بالسعادة وينشط يدخن، والأطفال شاهدوا هذه السلسلة وتأثروا بها”، يقول البغدادي.
وكانت الحلقة العاشرة من سلسلة “لكوبل” أكثر ما أثار استنكار الجمعية المغربية لمحاربة التدخين والمخدرات، حيث جاء على لسان “كبور” وهو ينفث دخان السيجارة: ” كالو الكارو كيدير السرطان ماشفنا والو”.
يذكر أن حوالي نصف مليون طفل بالمغرب تتراوح أعمارهم بين 10 و15 سنة، هم من المدخنين.
وحسب الجمعية ذاتها فإن حوالي 48 في المائة من الشباب الذي ينتمون للفئة العمرية ما بين 15 و19 سنة يدخنون، أي حوالي مليون ونصف المليون شاب.