بعد النداء الذي وجهته وزارة الصحة والمركز الجهوي لتحاقن الدم بالرباط مؤخرا، من أجل حث المواطنين بالتبرع بالدم، لإنقاذ حياة عدد كبير من المرضى، شارك حوالي 164 عاملا بمجموعة كتبية في عملية التبرع التي نظمتها مؤسسة الطاهر للأعمال الاجتماعية بمقر المجموعة لتسهيل العملية بالنسبة للموظفين وذلك من الاثنين إلى الأربعاء.
وأفادت مؤسسة الطاهر للأعمال الاجتماعية، أنها سهلت عملية التبرع للموظفين وذلك من يوم الاثنين إلى الأربعاء، ووفرت طاقما طبيا متنقلا من المركز الجهوي لتحاقن الدم بالدار البيضاء استقبل المتبرعين وتابع حالتهم إلى أن غادروا وهم في حالة صحية جيدة.
وقال محمد أبو الحسين، الكاتب العام بمؤسسة الطاهر للأعمال الاجتماعية، إن المبادرة ليست حملة تضامنية فقط، ولكنها مبادرة تدخل في إطار الاستجابة للواجب الوطني، مضيفا أنه في “ظرف أنصاف ثلاثة أيام وصلنا إلى 164 متبرع وهذا أقصى ما يمكن أن يصل إليه الأطباء في هذه الفترة”.
وأضاف أبو الحسين أنه، “لم تسجل أية حادثة بفضل الفريق الطبي، الذي تابع كل حالة على حدة منذ دخولها وحتى خروجها من قاعة التبرع”، مشيرا إلى أن المبادرة اقتصرت على العاملين في “مجموعة كتبية” لاكتساب الخبرة في المرحلة الأولى.
وأكد أنه سيتم برمجة دورة أولى على مستوى مدينة المحمدية لاحقا، ستفتح في وجه العموم لإنقاذ مزيد من الأرواح، منبها إلى أن هناك العديد من الأشخاص الذين يمتنعون عن التبرع بدمهم لأنهم لا يتوفرون على وسائل نقل أو لعدم امتلاكهم للوقت أو بسبب الخوف والتردد.
وخلص بقوله، “إن تقريب الفريق الطبي من الناس وحسن استقبالهم في مراكز تحاقن الدم من شأنه أن يشجع المغاربة جميعا على التبرع بالدم”.