أزمة منتصف العمر شبح يهدد النساء
تظهر أزمة منتصف العمر عند المرأة في السن الأربعين عاما حيث تظهر عليها بعض التغييرات في الطباع العامة فتجدها تتجه إلى تغيير مظهرها وشكلها والاهتمام بلبسها كأنها في العشرينيات من عمرها ، وهذه التغييرات ممكن أن تستمر معها إلى سن الثمانين، وذلك هروبا من الواقع وحفاظا على الحيوية والشباب.
لماذا المراهقة المتأخرة تسمى بأزمة منتصف العمر؟ هل الفراغ العاطفي والضغوط النفسية من أسباب المراهقة المتأخرة؟ هل المراهقة المتأخرة لها علاقة بسن اليأس؟
يقول محمد 22 سنة: “في رأيي أن هذه حريتها الشخصية وليس لأي أحد الحق في أن يتدخل في ذلك، فلا يمكن اعتبار الاهتمام بأناقة الشكل والمظهر حكرا على الفتيات صغيرات السن، ولا تعتبر هذه المرأة من وجهة نظري مخطئة بل إنها إنسانة تحب أن تعيش بشباب دائم.”
ومن جانبها تقول فريدة 24 سنة: “أرى أن المرأة التي تتصرف تصرفات المراهقات وتفعل أشياء صبيانية تعاني من فراغ عاطفي، كما أنها تريد أن تثبت شخصيتها وإظهار نفسها في أحسن صورة، وقد تكون امرأة لم تعش مرحلة الشباب والمراهقة”.
لطيفة 48 سنة أيضا لها رأيي في فهذا الموضوع فهي تقول “من وجهة نظري أظن أن السبب يعود إلى شعورها بأنها لم تعد مفيدة كأنثى، حيث تبدأ البحث على كيفية العناية بالجسم والجمال،وقلقها حول مظهرها والإصرار على الشباب في رأيي هو من أجل أن ترضي زوجها الذي يرى الكثير من النساء الجميلات والأنيقات.”
ومن جهته يقول فؤاد بنمير أستاذ علم الاجتماع “حتى تكون المعالجة نوعا ما تقترب من الهدف فالمقاربة يجب أن تكون بيولوجية ثقافية، على المستوى البيولوجي السائد هو سن اليأس يعني السن الذي تنتهي فيه الخصوبة عند المرأة أما ثقافيا فهذه التسمية جاءت من المجتمع الذكوري”.
ويضيف فؤاد بنمير “هذه الظاهرة في حد ذاتها ليست هي المشكل لكن المجتمع هو الذي يؤثر من حيث الثقافة التي تنسج حول إشكالية المراهقة المتأخرة، فالمرأة اليوم عندما تصل إلى سن الأربعين والخمسين تحاول أن تثبت ذاتها من جديد وتتوجه نحو الاهتمام بأنوثتها وجمالها، هذه المسألة هي مسألة جيدة وأعتقد أنه يجب أن نرها بعين ايجابية وفي رأيي أن المرأة لا تنتهي مهمتها عندما تنتهي الإمكانية البيولوجية أي الخصوبة “.
المرأة كائن مهم داخل المجتمع فيجب أن تحظى بالاهتمام والاحترام وأن تعامل بطريقة تجعلها تحس بأهميتها وأنها جزء مهم وفاعل في هذا المجتمع ويجب أن نحسسها بأنوثتها ، فمهما كبرت في السن فدورها لا يتغير والمجتمع دائما في حاجة إليها.