سلطانة

لحلو: “دار الضمانة” بحث في الهوية المغربية ولا شبه بينها وبين حريم السلطان

لاقت الحلقة الأولى من السلسلة المغربية الجديدة “دار الضمانة” التي تعرض على قناة الأولى، تنويها كبيرا من قبل المتتبعين وأهل المجال الفني، خاصة على مستوى الإخراج واختيار الطاقم المشارك الذي يظم مجموعة من الممثلين المغاربة ذوو الصيت الذائع.

“دار الضمانة” مسلسل تراثي، من 20 حلقة، تستغرق كل واحدة منها 42 دقيقة، من إنتاج القناة الأولى و”إماج فاكتوري، ويتميز بمشاركة أزيد من مائة ممثل، بينهم محمد مفتاح ونعيمة المشرقي، اللذان يلعبان دور البطولة، بالإضافة إلى الكثير من الوجوه الشابة المتميزة كـفاطمة الزهراء بناصر، وربيع القاطي، وحنان زهدي، وزكريا لحلو، والعديد من الوجوه الجديدة، مثل رشيد العدواني، وفاطمة الزهراء لحرش وآخرين.

الحنكة التي تم الاشتغال بها على مستويات عدة والتي برزت منذ عرض أولى الحلقات، جعلت البعض يذهب إلى تشبيه السلسلة بمسلسل التركي الناجح “حريم السلطان”، وهو ما نفاه كاتب سيناريو “دار الضمانة”، زكرياء الحلو، مؤكدا أن العمل دراما مغربية خالصة، متخيلة لكنها تعتمد على التاريخ المغربي في كل تفاصيلها، وتعود بالمشاهد لمغرب القرن السابع عشر، وتحاول السفر به في دروب الهوية المغربية، مما يجعلها منتوجا مغربيا خالصا، يسعى إلى إبراز الوجه الحقيقي للمغرب كبلد له خصوصياته وحضارته المتميزة، بعيدا كل البعد عن محاكاة أي عمل سينيمائي آخر.

وقد أوضح لحلو في تصريحات خص بها مجلة “سلطانة” أن الاشتغال على “دار الضمانة” أخذ منه 8 أشهر كاملة، أمضها في البحث وقراءة الوثائق التاريخية، من أجل تسليط الضوء بشكل صحيح على الهوية المغربية، بالاعتماد على مكونات كثيرة  كالتراث المغربي الموسيقي المتمثل في الطرب الأندلسي، بالإضافة إلى الديكور الذي يحتفي بالصناعة التقليدية المغربية بكل أصنافها.

لحلو أوضح أن أكثر ما تم التركيز عليه في سيناريو “دار الضمانة” هو إبراز مدى غنى اللهجة المغربية، التي نقب فيها من خلال البحث في معاجم المؤرخين المغاربة، ليدرج كلمات توقف تداولها في مغرب اليوم إحياءا منه للثرات الشفهي المغربي، الذي أغنى من وجهة نظره السلسلة بشكل راق،  مؤكدا أن كل ما يلزم حاليا هو الترويج للأعمال المغربية كـ “دار الضمانة” عبر استراتيجيات تسويقية متقنة، لأنه يؤمن أنها ستحقق الكثير.

أما رشيد علي العدواني، الوجه السينمائي الجديد الذي لعب دور شخصية عبد الله، فأكد أن خوض هذه التجربة رفقة طاقم رفيع من الفنانين يعتبر غنى لمسيرته المهنية، مشيرا إلى كون أداء دور رئيسي ضمن أحداث السلسلة كان بالنسبة له أمرا جد مشرف.

وتحدث رشيد لـ “سلطانة” عن الأجواء التي تم خلالها تصوير السلسلة، مؤكدا أنها مكنت الطاقم من الانتقال لمغرب القرن السابع عشر فعلا، عبر الديكور المتقن والاختيار الموفق لأماكن التصوير، وهو ما  انعكس حسب رشيد على الإنتاج الذي قدمت الحلقة الأولى منه الأربعاء الماضي.

وعن دوره في “دار الضمانة”، فلخصه رشيد في القول إن “عبد الله هو الابن الأصغر للتاجر من زوجته الأولى، ترعرع منبوذا ضمن أسرة غنية، لكل من أفرادها مكانة وقصة خاصة، ليكون هو الطرف المهمش الذي عانى من عدم اكتراث أحد له، وهو ما سيجعل منه شخصا سلبيا ينشط ضمن جماعة متطرفة”.

أحداث المسلسل، الذي صورت حلقاته على مدى ثلاثة أشهر في العديد من الأماكن التاريخية داخل المغرب، تغوص بالمشاهد في مغرب أواخر القرن السابع التاسع عشر، من خلال تسليط الضوء على حياة تاجر شاي (محمد مفتاح) له زوجتان وأربعة أبناء لهم اهتمامات مختلفة (تاجر، قائد، موسيقي، وعالم دين متشدد)، بالإضافة لابنة وحيدة. وتدور الأحداث في قالب درامي قريب من الملحمة التاريخية، وتحتفي السلسلة ضمنه بالتراث المغربي، من خلال إبراز القيم الجمالية والروحية للأماكن العتيقة حيث تم التصوير.

[soltana_gal id=”13315,13316,13317,13318,13319,13320,13321,13322,13324,13329″]

vous pourriez aussi aimer