سلطانة

كريستينا الإسبانية..أميرة أطاح بها الفساد

كريستينا دي بوربون، أميرة سيذكر التاريخ اسمها، بكونها أول عضو بالأسرة الملكية الإسبانية تمثل أمام المحكمة وتهمتها: “الفساد”.

هو إجراء لم يتخذ في حق أي فرد من الأسرة الحاكمة، منذ إعادة الملكية سنة 1975 بعد النظام الدكتاتوري لفرانشيسكو فرانكو.

كريستينا، الدوقة السابقة لبالما، وشقيقة ملك اسبانيا، متهمة بالنصب والاحتيال، والمساهمة في فضائح فساد مالي. وقد مثلت أمام المحكمة بداية هذا الأسبوع، رفقة 17 آخرين في بالما دي مايوركا.

الاميرة كريستينا وهي صغيرة

الأميرة كريستينا، من مواليد 1965، هي الابنة الصغرى للملكة صوفيا والملك خوان كارلوس، الذي حكم اسبانيا منذ 22 نوفمبر 1975 قبل أن يتنازل عن كرسي العرش لولي العهد آنذاك الأمير فيليب، في يونيو 2014.

وكانت مساعدة كريستينا لزوجها، ايناكي أوردانغارين البالغ من العمر 47 عاما، السبب وراء جر قدميها إلى ردهات المحاكم، على خلفية اتهامات بالاختلاس.

تعرفت كريستينا على ايناكي الوسيم، حينما كان لاعب كرة يد أولمبي معروف. ليقررا الزواج سنة 1997.

وهما اليوم والدين لأربعة أبناء، أكبرهم ازداد سنة 1999، وهو خوان أوردانغارين، يليه، بابلو، ميغيل، وإيرين المزدادة سنة 2005.

جرد القصر الملكي الاسباني الأميرة كريستينا، من لقب دوقة بالما، الذي حصلت عليه من والدها الملك خوان كارلوس حين ذاك.

كما سبق أن حذف اسم وصورة زوجها اوردانغارين من قائمة الأسرة على الموقع الالكتروني الرسمي، فور انتشار خبر اتهامه بالفساد، وأسقط عنه صفة دوق بالما. وهي فضيحة زادت من سخط الشعب الإسباني على القصر.

ورغم أن الأميرة فقدت لقبها إلا أنها لم تتخل عن حقها في ولاية العرش، وهي تحتل المرتبة السادسة، من حيث الأحقية في تولي كرسي العرش. بعد كل من أولاد أخيها الملك فيليب السادس، وشقيقتها إيلينا وأطفالها.

1288345-no-web-la-nouvelle-vie-de-la-950x0-2

سبب الإدانة راجع إلى كونها شغلت منصب عضوة في مجلس إدارة معهد “نوس” للرياضة، وهي مؤسسة يتولى إدارتها زوجها، قيل إنها استخدمت كوسيلة للربح عبر عقود ضخمة مزورة من هيئات حكومية محلية، قبل تحويل الأموال إلى حسابات شخصية يمكن بواسطتها التهرب من الضرائب.

كما تمتلك كريستين رفقة زوجها شركة عقارات تدعى “أيزون”، يقول الادعاء الإسباني إنها استخدمت لغسيل الأموال التي حصلا عليها من الاختلاس.

وستكشف الأيام المقبلة حقيقة هذه الاتهامات التي تصر الأميرة وزوجها على نفيها. علما أن الأميرة كريستينا تواجه حكما بالسجن ثماني سنوات، في حال ما إذا تمت إدانتها.

vous pourriez aussi aimer