عماري.. الرجل “يريد التمرد على مملكتي”
تتشبع بوعي نسائي، ولديها ميل للإبداع في جنس الرواية والقصة والشعر الحر، سخرت براعتها في الكتابة من أجل الدفاع عن النساء، ورفع الحيف عنهن.
ورغم أن خديجة عماري التي ازدادت بميدلت سنة 1989، تشتغل أساتذة للغة الإنجليزية في السلك الثانوي بزايدة بنواحي آزرو، إلا أن ذلك لم يمنعها من كتابة أعمال إبداعية باللغة العربية، مستغلة في ذلك عمق مخيلتها الفكرية، وأسلوبها السلس.
مبدعة مدينة “ميدلت”، عاشت طفولتها مع أسرتها في مدينة طانطان، حيث قضت ثمان سنوات، ثم عادت بعد ذلك إلى مسقط رأسها، إلى أن حصلت على شهادة البكالوريا، ثم انتقلت إلى مكناس لإتمام دراستها، لتنال الإجازة في الأدب الإنجليزي سنة 2010، ثم انتقلت لتتابع دراستها في الماستر بفاس سنة 2012، حول “دراسات نسائية.
ولا تفوت عماري أي فرصة للكتابة، حيث تقوم بكل ما في وسعها لإنتاج أعمال أدبية رائعة، مستغلة أسلوبها اللغوي الفريد، حيث تواصل ممارسة الكتابة في معظم أوقاتها، وتحث النساء على تخصيص الوقت لممارستها، وتعتبر أن “الفائدة في المضمون”.
وتفضل المبدعة المغربية، الأماكن التي يسودها الهدوء والصمت، كما تحب أن تستمع من الآخر أكثر مما تتكلم، وتقول في إحدى مقابلاتها الصحافية “لقد ملكني القلم وملكته فجعلت من حبره روحا ذات إحساس ومشاعر، ترجمت بها آهات النساء وحتى ابتسامتهن(..) ويسكنني الرجل أيضا، حيث يريد التمرّد والانقلاب على مملكتي، ولكني حكيمة بما يكفي، لأجلسه إلى عرشي وأجعله يحكم بقوانيني..”
تتذكر الكاتبة عماري حكايتها مع القلم، وتقول “بدأت علاقتي بالكتابة، منذ تعلمت الخط بالقلم، فخضتُ كل التجارب التي يتخبط فيها القلم، بين الشعر والرواية والقصة وحتى الرّسم… ولكن أكثر ما يطرق بابي هو الشعر الحرّ، تلك اللغة الجميلة المفعمة بأرقى أشكال التعبير الراقي والسّلِس، إنها لغة الحب والصلح والسلام”.
كتبت عدة قصائد في الشعر الحر من قبيل، أفكر فيك، و”سامحني”، و”العناد”، و”بحثت”، وأصدرت ديوان تحت عنوان “أسوار وأساور”، بالإضافة إلى مجموعة قصصية تحث عنوان، “لاعبة النرد”.
وتعتبر عماري أن الإبداع، واحد ولا فرق فيه بين الذكر والأنثى، وتبرز أن المرأة لها القدرة على العطاء وقتما تعطى لها الفرصة، في الوقت الذي ترى أنه “أحيانا عليها أن تجد الفرصة لنفسها إنْ لم تتح لها”.