سلطانة

سميح.. سيدة الطرب المغربي

ترعرعت نعيمة سميح في أحضان أسرة محافظة، وغادرت الدراسة في نهاية المرحلة الابتدائية، حيث بدأت تنقاد كليا إلى الغناء بعد مرحلة لزومها للبيت، وكانت مولعة بترديد الأغاني وتجويد القرآن الكريم، وهي في سن التاسعة من عمرها.
صورة لسميح مع ابنها
نعيمة سميح التي ولدت عام 1954 بمدينة الدار البيضاء، ونشأت في حي شعبي أنجب نخبة من أبرز أعلام الفن والرياضة في البلاد، رغم أنها لم تتلق أي تكوين علمي في مجال الموسيقى، إلا أنها استطاعت أن تبرز اسمها بقوة ضمن كوكبة الرائدات، اللواتي اقتحمن عالم الفن في فترة السبعينيات من القرن الماضي.

[soltana_embed]https://www.facebook.com/NaimaSamihOfficielle/photos/a.458079237588942.113029.458021874261345/906483799415148/?type=3&theater[/soltana_embed]

سيدة الأغنية العصرية في المغرب، كما توصف، عرفت بمحافظتها على اللون المغربي الأصيل، وكانت قطعها الموسيقية الشهيرة قد اجتازت حدود المغرب، بعدما ولجت الفن بصفة شبه رسمية في سن 16 من عمرها.
ويعد برنامج “مواهب” الذي كان ينشطه الملحن عبد النبي الجيراري، لاكتشاف المواهب الشابة، هو أول ظهور لها على شاشة التلفاز، وبفضل باحة صوتها المتميزة، أبهرت الشعراء والملحنين بالمغاربة، واستطاعت أن تتربع على عرش المشهد الغنائي المغربي، إلى جانب ألمع الفنانين كعبد الهادي بلخياط، وعبد الوهاب الدكالي.
https://www.youtube.com/watch?v=M0rlybw-lWg&index=2&list=RDfu0XZarNdWo
وفي ظل رغبتها الجامحة في استثمار الإيقاعات المغربية التراثية وصياغتها في قوالب حديثة، استعانت سميح مع أكبر الملحنين والشعراء، كأمثال “أحمد العلوي وعبد القادر الراشدي، وأحمد الطيب لعلج، وغيرهم”.
أغانيها الشهيرة التي اكتست شهرة واسعة، أدتها باللهجة المغربية، حيث لم تغرها موجة الهجرة إلى الشرق العربي في أوج مسيرتها كما يفعل بعض الفنانين المغاربة، بل ظلت متمسكة بالطابع المغربي الصرف لتوجهها الفني.
كانت نعيمة سميح أصغر فنانة عربية تغني على شبكة مسرح الأوليمبيا الشهير بباريس عام 1977، وهي ثالث فنانة عربية تغني في ذلك الصرح الفني بعد أم كلثوم وفيروز، بعد ذلك أعجب فنانون عرب بأغانيها، ثم أعادوا تقديمها، رغم صعوبة اللهجة المغربية لجل المشارقة.
https://www.youtube.com/watch?v=fu0XZarNdWo
الفنانة المغربية المتألقة، تنوع رصيدها الفني بين أغان عاطفية ووطنية ودينية، حيث قدمت قدمت عشرات القطع الناجحة عبر مسيرتها التي تجاوزت أربع عقود، ومن أشهر هذه القطع، نجد، “جاري يا جاري”، “ياك آجرحي”، “أمري لله”، “أحلى صورة”، “راح”، “نحمدو ربي ونشكروه”، “على غفلة”، إلى جانب مقاطع أخرى.
سميح مع الحسن الثاني
وبفضل مسيرتها الفنية، كفنانة محبوبة لدى المغاربة، وحظيت بالتكريم في العديد من المهرجانات داخل المغرب وخارجه على غرار مهرجان الدوحة للأغنية العربية الذي كرمها في العام 2007، وفي السنة ذاتها حصلت نعيمة سميح على وسام الكفاءة الوطنية من قبل الملك محمد السادس تقديرا لمسارها الطويل في المجال الفني.

vous pourriez aussi aimer