بوعيدة.. وزيرة صحراوية تتقن عدة لغات ولا تفارقها الابتسامة
لطالما لفتت الانتباه خلال تحركاتها الديبلماسية داخل المغرب وخارجه، الله حباها بوجه بشوش لا تفارقه الابتسامة، إلى جانب تكوينها الثقافي، ودرايتها الواسعة لإدارة أكبر الملفات السياسية، وتمكنها من إتقان العديد من اللغات، جعلها تتبوأ مكانة متميزة خاصة في الساحة السياسية المغربية.
هذه الصفات كلها لا تجتمع إلا في امباركة بوعيدة، الوزيرة المنتدبة بوزارة الخارجية والتعاون، التي عينها الملك محمد السادس في العاشر من أكتوبر 2013، خلال النسخة الثانية من حكومة عبد الإله بنكيران، التي تمثل أيضا عضوا بالمكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار.
بوعيدة التي تنحدر من بلقصابي بالقرب من كلميم، ازدادت في الثاني من أكتوبر 1975، وتخرجت من المدرسة العليا للتسيير بالدار البيضاء في سنة 1996، وفي سنة 2002 تمكنت من الحصول على الماستر في إدارة الأعمال من جامعة غرينتش بلندن، كما حصلت على ماستر آخر في التواصل من جامعة تولوز بفرنسا.
الوزيرة الشابة، تقلدت العديد من المناصب، كما سبق لها أن شغلت منصبي مدير قطب المنتوجات الكيميائية، وكذا مديرة مشروع إدماج نضام “SAP” في مجموعة بيتروم في يناير 2013، وقبل ذلك شغلت خلال سنتي 2008-2009 مهام نائبة رئيس لجنة المالية والشؤون الاقتصادية، ومقررة اللجنة نفسها لقانون المالية لسنة 2009، وفي السنة نفسها انتخبت عضوا بمجلس مدينة الدار البيضاء الكبرى.
وفي ماي 2010 اشتركت في رئاسة اللجنة البرلمانية المختلطة بين المغرب والاتحاد الأوربي منذ إحداثها، قبل أن تترأس خلال السنة نفسها، لجنة الشؤون الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية بمجلس النواب.
اجدد لكم تشبتي بخدمة الجهة و ساكنتها وذلك من منطلق روح المسؤولية و الغيرة على هذه المنطقة الغالية, فالتزامي هو التواصل م…
Posté par Mbarka Bouaida – امباركة بوعيدة sur lundi 14 septembre 2015
وعبرت الوزيرة المنتدبة لدى وزارة الخارجية والتعاون في أكثر من مناسبة، أنها تعمل على تحقيق ما يصبو إليه “سكان جهة كلميم واد نون”، وتقول في إحدى تصريحاتها الإعلامية، “سأعمل جاهدة على تحقيق كل ما تصوبون إليه حتى نجعل من جهة كلميم وادنون منطقة واعدة قوامها التنمية ومحاربة الهشاشة ورد الاعتبار لشبابها”.
تَميُّزُ الوزيرة بوعيدة، تخطى حدود المغرب، حيث اختيرت على الصعيد الدولي سنة 2012 من ضمن “القادة العالميين الشباب” في منتدى دافوس في مجال السياسة، وقبل ذلك كانت تشتغل سنة 2011 منصب نائبة رئيس منتدى البرلمانيين الدوليين من أجل الديمقراطية، كما أنها أيضا عضو بمركز “شمال جنوب” لمجلس أوربا.
وتعتبر الوزيرة “الودنونية” نسبة إلى جهة كلميم واد نون التي تنتمي إليها، أول وزيرة تنجب مولودا خلال فترة استوزرها، وهو الأمر الذي يشكل سابقة في تاريخ المغرب، بعدما وضعت مولودتها الأولى بإحدى المصحات في العاصمة الرباط، كما يجهل الكثيرون أن بوعيدة، تعد أيضا من بين مؤسسي الإذاعة المختصة في الرياضة “راديو مارس”، التي تمتلك حصة 30 في المائة من أسهمها.
و من المنتظر أن يُعين جلالة الملك امباركة بوعيدة في منصب سامي للشؤون الصحراوية بعد تعيين ناصر بوريطة وزيرا منتدبا لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون بدون انتماء سياسي في منصب امباركة بوعيدة.