بعدما هزت الرأي العام العربي، قضية الطفلة اللبنانية التي توفيت عقب نزيف خارجي حاد، متأثرة باغتصابها بشكل متكرر، أحالت القاضية ماتيلدا توما، ملف الطفلة لين إلى القاضية سمارندا نصار، ويواجه في هذه القضية جد الضحية شبهة الاغتصاب إلى جانب والدتها المتهمة بالتستر على الجريمة.
وبأمر من القاضية توما، جرى يوم الجمعة الماضي، إيقاف أم الضحية بعد الاستماع لإفادتها في مخفر حبيش، كما أوقف الجد قبل ذلك بيومين من أجل الاستماع إليه، خاصة وأن مجموعة من مستخدمي ورواد منصات التواصل الاجتماعي، سارعوا إلى توجيه أصابع الاتهام للجد باغتصاب حفيدته، لتخرج أسرتهما بطلب إلى الرأي العام بعدم استباق الأمور والحكم عليهم مسبقا قبل انتهاء التحقيق.
وكان قد كشف الطبيبان الشرعيان اللذين أوكلت لهما مهمة تشريحها، أن الطفلة لين البالغة من العمر ست سنوات، فارقت الحياة نتيجة تعرضها المستمر للاغتصاب، ما سبب لها نزيفا خارجيا حادا أدى بها إلى الموت، وخلقت قضيتها غضبا واسعا لدى الرأي العام العربي الذي طالب بالكشف عن هوية الجاني والحكم عليه بأشد العقوبات، هو وكل من ساهم في التستر على هذه الجريمة.
وتجدر الإشارة إلى أن الطفلة لين لفظت أنفاسها الأخيرة خلال تواجدها في منزل جدها لوالدتها، الذي قدمت إليه رفقتها لتمضية العيد في بلدة سفينة القيطع في عكار شمال لبنان.