كشفت وزارة الداخلية الفرنسية، أن حصيلة الليلة الخامسة من أعمال الشغب التي تشهدها البلاد عقب مقتل الشاب نائل ذي الأصول الجزائرية على يد الشرطة، أسفرت عن إصابة 45 شرطيا ودركيا وتوقيف 719 شخصا، يوم أمس الأحد.
وأعلنت الوزارة أن الاحتجاجات وأعمال الشغب التي انتشرت في مجموعة من المدن الفرنسية خاصة في باريس، وليون ومارسيليا، نتج عنها إصابة 45 شرطيا ودركيا بجروح، وإضرام النيران في ما مجموعه 577 عربة و74 مبنى، بالإضافة إلى تسجيل حوالي 871 حريقا على الطرق العامة.
وحسب المصدر ذاته، جرى إيقاف إلى حدود الساعة الواحدة والنثف من يوم الأحد، حوالي 322 شخصا، من بينهم 126 في باريس وضواحيها القريبة، كما تم تسجيل مجموعة من الحوادث في الشانزليزيه بباريس، وفي مرسيليا (جنوبا) التي أوقف فيها 56 شخصا، وفي ليون (وسط شرق) التي عرفت توقيف 21 شخصا.
وكانت السلطات الفرنسية قد اعتقلت كذلك 121 شخصا قبل منتصف الليل في باريس وضواحيها، بسبب حملهم بعض الأدوات المرجح استعمالها كأسلحة أو مقذوفات.
وعززت السلطات الفرنسية قواتها على طول شارع الشانزليزيه، بسبب انتشار دعوات على الشبكات الاجتماعية للتجمع فيه، كما تم وضع مجموعة من عناصر الشرطة على طول الطريق، التي كان يتجول فيها مجموعات صغيرة من الشباب يرتدون ملابس سوداء وذلك أمام أو بالقرب من الشركات التجارية، لأنها تعد أهدافا مميزة للمحتجين.