سلطانة

بمناسبة اليوم العالمي للموسيقى.. نبذة عن التنوع الموسيقي بالمغرب

يعد اليوم العالمي للموسيقى الذي يصادف الـ21 يونيو من كل سنة، مناسبة مميزة يتم الاحتفاء فيها بعدد من الثقافات الموسيقية المتنوعة من جميع أنحاء العالم، وهي فرصة أيضا لتسليط الضوء على الأنماط الموسيقية المختلفة التي يزخر بها المغرب والتي تعكس عمقه التاريخي وتنوعه الثقافي، والتي تجعله بمثابة لوحة تنصهر فيها ألوان عديدة مشكلة مشهدا متفردا.

وتعتبر الموسيقى الأندلسية واحدة من الألوان الموسيقية التقليدية في المغرب، تمتزج فيها النغمات العربية والإسلامية والأندلسية، وتعكس تاريخا مجيدا كان المغاربة فيه يحكمون شبه الجزيرة الإيبيرية، ليحدث تلاقح ثقافي أعطى لونا غنائيا وموسيقيا متميزا، ما يزال المغاربة إلى حدود الآن يتغنون به، حيث تشكل المدينة العتيقة لفاس ومدينة تطوان مواطن رئيسية لهذا الفن.

بدوره، يشكل العيطة فنا قديما بقي دائما لصيقا ببعض الآلات الموسيقية مثل الدربوكة، والطعريجة والعود، ولعب دورا مهما في مرحلة الاستعمار، حيث كان وسيلة سخرها المغاربة لإشعال فتيل الثورة والمقاومة عبر نظم الشعر أو “النداء”، وينتشر هذا اللون الموسيقي في مجموعة من المناطق المغربية ويتنوع بين العيطة المرساوية، والعيطة الحوزية، والعيطة الجبلية وغيرها.

أما الموسيقى الأمازيغية، فتعبر عن هوية الشعب الأمازيغي في المغرب، لما تحمله من معاني عميقة للهوية والحرية، وتعتمد بشكل كبير على آلة الوثر الذي يعتبر من الآلات الموسيقية الأمازيغية الأصل إلى جانب الݣمبري والرباب والبندير، وترتكز الأغاني الأمازيغية على القصائد الارتجالية المغناة باللغة الأمازيغية القديمة.

ولا يمكن الحديث عن التنوع الموسيقي في المغرب دون الإشارة إلى الموسيقى الشعبية المغربية، التي تتميز بإيقاعاتها الحماسية وأغانيها المعبرة عن قصص الحب والحياة اليومية، وظهر هذا الفن في البداية بالأزقة وساحات الأسواق كنوع من الرفض الشعبي خلال فترة الحماية ضد المستعمر، ليصبح بعدها صوتا لعامة الشعب يعبر عن الحياة الاجتماعية للمغاربة ويذاع في المقاهي والمطاعم وحفلات الزفاف.

vous pourriez aussi aimer