تحتضن مدينة تاونات أيام 15، و16 و17 من الشهر الجاري، المهرجان الوطني لفنون العيطة الجبلية في دورته الحادية عشرة، الذي تشرف على تنظيمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل ـ قطاع الثقافة، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، وذلك بشراكة مع كل من مجلس جهة فاس مكناس، وعمالة إقليم تاونات، والمجلس الإقليمي لتاونات، والجماعة الحضرية لمدينة تاونات، ووكالة إنعاش وتنمية الشمال.
وجاء في بلاغ صادر عن المديرية الجهوية للثقافة بجهة فاس مكناس، توصلت به مجلة “سلطانة”، أن تنظيم هذه النسخة من المهرجان يأتي “تنفيذا لاستراتيجيتها الرامية إلى إبراز الموروث الثقافي والفني المغربي المتنوع، من خلال مجموعة من الآليات والتدابير، وخصوصا منها المهرجانات، ونظرا للقيمة الثقافية، والفنية، والتاريخية والسياحية لمدينة تاونات ومحيطها”.
وتابع البلاغ ذاته، أن الاحتفاء بفن العيطة نابع من وعي الوزارة بالخصوصية الثقافية والفنية لهذه الفنون، وكذلك بتجدرها في مناطق واسعة من شمال المملكة المغربية، خاصة وأن هذا التراث الموسيقي الأصيل يعد من أهم مكونات الموروث الثقافي الوطني الذي يزخر بتنوع أشكاله الفنية والتراثية التي تعبر عن الهوية الثقافية المغربية.
وواصل المصدر أن هذه الفعالية الفنية والثقافية تندرج “في إطار رؤية الوزارة الهادفة إلى صون التراث الثقافي اللامادي، وتشجيع المهتمين به، وضمان استمراريته عبر الأجيال، ودعم المبدعين والفرق الممارسة له، باعتباره أحد مكونات الموروث الثقافي الوطني وشكل من الأشكال الفنية التراثية المعبرة عن الهوية الثقافية المغربية”.
وستعرف هذه الدورة مشاركة عدد من الفرق الموسيقية التراثية الوطنية المهتمة بفنون العيطة الجبلية، ناهيك عن تنظيم مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية الموازية للمهرجان.
وتجدر الإشارة إلى أن الدورات السابقة من مهرجان العيطة الجبلية شكلت فضاء للإبداع، وأداة للرقي بالذوق، وفسحة جمالية فرجوية تترجم التعدد والتنوع الثقافي الذي تزخر به الأقاليم والجهات المغربية.