تحتضن مدينة أسا خلال الفترة الممتدة من 16 إلى 19 من يونيو المقبل، الدورة الحادية عشر لمهرجان آسا الدولي للسينما والصحراء، تحت شعار “السينما والذاكرة التاريخية”، الذي تشرف على تنظيمه جمعية مهرجان آسا للسينما والمسرح.
وجاء في بلاغ صادر عن الجمعية المنظمة، توصلت مجلة سلطانة بنسخة منه، أن هذه الدورة الجديدة ستعرف “مشاركة 16 فيلما قصيرا من المغرب وخارجه، تتناول أحداثا تاريخية واجتماعية، والتي ستتبارى في المسابقة الدولية على جوائز المهرجان، ويتعلق الأمر بالجائزة الكبرى لأسا الزاك، وجائزة لجنة التحكيم، وجائزة العمل الأول، وجائزة أحسن صورة”.
وسيشرف على رئاسة لجنة تحكيم المسابقة الدولية للأفلام القصيرة، المخرج الإسباني، خورخي أونييفا هيرنانديز، والتي تتكون عضويتها من الفنانة المغربية، لطيفة أحرار، مديرة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، والمنتج والصحفي رشيد البلغيتي، والمخرج والمنتج الموريتاني سيدي محمد الشيكر والفنان السويدي ويليام إللغ.
وواصل البلاغ ذاته أن هذه الدورة تحتفي بالسينما السويدية التي ستكون ضيف شرف هذه النسخة، مضيفا أن إدارة المهرجان خصصت “خلال هذه النسخة جائزة أفضل سيناريو متكامل من خلال تنظيم مباراة لكتابة سيناريو حول أفلام الذاكرة التاريخية تحمل اسم الأديب والشاعر الحساني الراحل يوسف نجاح، والتي سيرأسها السيناريست عثمان أشقرا وتضم في عضويتها كل من الفنانة وفاء مراس، والناقد عبداتي بوشعاب. وستعمل إدارة المهرجان على إنتاج وتصوير السيناريو الفائز بالجائزة الكبرى للمباراة”.
وأشار المصدر ذاته إلى أن برنامج دورة هذه السنة، يشمل تنظيم مجموعة من العروض السينمائية، ناهيك عن صبيحة للأطفال بعدد من المؤسسات التعليمية، وكذا ”ماستر كلاس” حول “تمويل نماذج صناعة الأفلام والمساعدات العامة الضريبية”، ثم تنظيم ندوتين تتمحور الأولى حول “الإبداع السينمائي في خدمة الذاكرة التاريخية للمقاومة الوطنية”، بينما موضوع الثانية يتطرق إلى “الرواية في علاقتها بالتاريخ والسينما”، والتي سيشرف على تأطيرها أكاديميون ونقاد وأساتذة باحثون وحقوقيون”.
وذكر البلاغ أنه “سيتم تنظيم ورشات تكوينية نظرية وتطبيقية في مجال كتابة وإنجاز الفيلم الوثائقي، وتوقيع إصدارات تتناول قضايا السينما والذاكرة، بتعاون مع مهرجان غرناطة الدولي للسينما باسبانيا في إطار التوأمة التي تجمع المهرجانين”.
وخلص بالإشارة إلى أن تنظيم دورة هذه السنة يتم بدعم من المجلس الإقليمي لأسا الزاك، وجماعة أسا والمركز السينمائي المغربي، بالإضافة إلى عمالة إقليم أسا- الزاك، وذلك بشراكة مع وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالأقاليم الجنوبية، وجهة كلميم وادنون وهيئات أخرى.