سلطانة

إجراءات السلطات المغربية لصالح عاملات الفراولة في إسبانيا

تشكل هجرة النساء المغربيات العاملات في حقول الفراولة، فرصة مهمة للنهوض بأوضاعهن وتحسين ظروف عيش أسرهن، لكن مع حلول كل موسم فلاحي، تطرح العديد من التساؤلات حول سبل حماية حقوق العاملات المغربيات بالديار الإسبانية، خاصة مع انتشار قصص هتك حقوقهن التي وصلت حد الاغتصاب.

وعرفت سنة 2023، وصول أول فوج من عاملات الفراولة المغربيات في شهر يناير، والذي شمل ما يفوق 3700 عاملة موسمية، لتتبعه أفواج أخرى في شهري مارس وأبريل، حيث وصل عددهن حوالي 15 ألف عاملة، منهن 5000 عاملة يتوجهن لأول مرة إلى إسبانيا.

وتمثل العاملات المغربيات نسبة مهمة من العاملات في حقول الفراولة بإسبانيا، حيث أن 93 في المائة من مجموع العاملات المغربيات متواجدات هناك، ويباشرن عملهن إلى جانب نسبة قليلة من عاملات من الإكوادور والهندوراس.

وسبق وكشف تقرير عن تعرض 10 عاملات مغربيات للتحرش والاعتداء الجنسي، كما جرى تسجيل عدد من الشكايات بهذا الخصوص لدى القضاء الإسباني، وردت وزارة الشغل والإدماج المهني المشرفة على عمليات تنقل العاملات المغربيات إلى الحقول الإسبانية، على مطالب حماية هذه الفئة بالإشارة إلى أن “هناك زيارات ميدانية يقوم بها مفتشو الشغل إلى الحقول الإسبانية، كما أن هناك وسيطات يتابعن وضع العاملات، علاوة على ما يقوم به الحرس الإسباني من زيارات تفقدية لأماكن الشغل”.

وبعد مفاوضات دامت لعدة أشهر، عقد في شهر شتنبر الماضي بمدينة طنجة، اجتماع تنسيقي مغربي إسباني، تم فيه إقرار رفع العدد النهائي للعاملات الزراعيات المغربيات المقرّر قدومهن إلى إسبانيا برسم موسم 2022-2023، من أجل العمل في حقول الفواكه الحمراء.

وأشارت وسائل إعلام إسبانية في إقليم ويلبا، أن هذا الاجتماع التنسيقي، تمت فيه الموافقة على رفع عدد العاملات المغربيات في حقول الفراولة إلى 15350، وذلك في إطار الهجرة الدائرية النظامية بين المملكتين الإسبانية والمغربية، أي بزيادة حوالي 5000 عاملة عن آخر مجموعة.

وتجدر الإشارة إلى أن برنامج الهجرة الدائرية بين المغرب وإسبانيا، كان قد انطلق في سنة 2006، حيث أنه استهدف النساء المتراوحة أعمارهن ما بين 25 و45 عاما، بشرط أن يمتلكن خبرة فلاحية، وينحدرن من منطقة قروية، وأن يكن متزوجات أو مطلقات أو أرامل.

vous pourriez aussi aimer