سلطانة

لتوثيق اللهجة المغربية…”خينفسة الرماد” يتحول إلى كتاب

أعلنت الفنانة المغربية، سناء عكرود، عن تحويل فيلم “خنيفسة الرماد” إلى كتاب، في خطوة لتوثيق اللهجة المغربية واللغة التراثية التي يزخر بها العمل.

وقالت سناء عكرود في تدوينة شاركتها على حسابها عبر منصة “إنستغرام”، إن الكتاب “قيد التحضير و التنقيح، وذلك من أجل توثيق كل العمل اللغوي واللهجة المغربية الثراثية التي تم الاشتغال عليها في الفيلم. قراءة ممتعة لفقرة صغيرة فقط”.

وشاركت بطلة الفيلم مقتطفا من الكتاب جاء فيه: “ولج مسعود الصالة بخطوات سريعة على غير العادة بعد أن استرق السمع لكل ما دار بين مولاي الغالي وموحى، كان الجو مشحونا بالغضب بسبب بائعة فحم تطاولت على مولاي الغالي واستولت على فرسه “حمامة القصور” ود مسعود لو كان يملك عصا “با مهاؤذ” السحرية ليمسخ الكائنات اللئيمة المشرعة الأفواه لأرانب وديعة وصامتة، كان “با مهاؤد” رجلا صغير القد بجسد امرأة، كان صوته جهوریا وحاجباه خشنين دائمي العبوس، كما كانت يداه ضخمتين بزغب کثیف املس، كان يرتدي الكثير من الاسمال والعباءات الغليظة ليخفي ثدييه واستدارة ردفيه، كما كان يمشي مشية الرجال الفحول ويطلق همهمات مخيفة معلنا اقترابه، يتقدمه ظله الضخم المخيف قبل ان يظهر جسده للنور فيكشف للعيون المتوجسة حقيقة قده الصغير ومشيته الانثوية المتمايلة”.

وجاء في الكتاب أيضا: “يحكى ان ‘با مُهَاوَدَ’ كان مقرفصا ذات ظهيرة في باحة معبد قديم ومعزول، كان هذا المعبد المهجور مخصصا للتعبد والاستغفار ثم التطهر و التمني، الا ان المتعبدين هجروه بعد ان يئسوا من تحقق امنياتهم الكثيرة، كما ان الحجاج لم يستشعروا يوما راحة ولا سلاما من استغفارهم وبكائهم في باحته، الا ان ‘بامهاود’ لم يقصد المعبد من اجل الاستغفار والتمني، بل كان متعبا بعد ان اضناه الادعاء، كما جف حلقه وتحشرج من كثرة الهمهمات الخشنة التي لا ينفك يطلقها طيلة اليوم، كان ‘بامهاؤد’ وحيدا في المعبد النائي بزغب رجالي كثيف وثديي وارداف امرأة، كان مختلفا، وقد قصد المعبد المهجور لكي يختبئ ويبكي لعنته فالاختلاف لعنة وعبء ثقيل”.

وتجدر الإشارة إلى أن فيلم “خنيفسة الرماد” هو فيلم تاريخي، أشرفت على إخراجه الممثلة سناء عكرود، التي جسدت فيه أيضا دور البطولة إلى جانب الفنان أمين الناجي.

vous pourriez aussi aimer