تعرف مدينة تافراوت، التابعة لإقليم تزنيت، خلال الفترة الممتدة من 9 إلى 12 من مارس الجاري، تنظيم الدورة العاشرة لمهرجان اللوز، تحت شعار “أرض اللوز ثروة الغد”، وذلك بمبادرة من جمعية اللوز تافراوت.
وجاء في بلاغ صادر عن الجهة المنظمة للمهرجان، أن هذه الدورة التي تنظم في إطار شراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري وكذلك عمالة إقليم تيزنيت ثم جماعة تافراوت، تهدف إلى رد الاعتبار للجانب الحضاري والتاريخي للمنطقة وبالتحديد تافراوت وأدرار بالأطلس الصغير والمتوسط، وذلك عبر استرجاع مجموعة من الطقوس والتقاليد المحلية التي تعود إلى عقود من الزمن، مثل أطباق “إدرنان” على اعتبار أنها موروث ثقافي واجتماعي يكتنز رمزية كبيرة.
وتابع نص البلاغ أن هذه الفعالية الثقافية التي وصلت إلى دورتها العاشرة، أصبحت من بين المهرجانات الوطنية العريقة التي ساهمت بشكل كبير في رسم مسار مختلف ومتميز في مختلف المجالات، خاصة بعدما أضحت مدينة تافراوت وجهة مميزة للسياحة الجبلية، بفضل المؤهلات الطبيعية والمتنوعة التي تتوفر عليها.
وتتخلل هذه التظاهرة تنظيم معرض للمنتجات المجالية، بالإضافة إلى معرض آخر لمنتوجات الصناعة التقليدية الذي سيمكن مختلف التنظميات والتعاونيات الحرفية بالإقليم من عرض منتوجاتها، كما تتميز نسخة هذه السنة بمشاركة عارضين من جميع بقاع المملكة، مما سيتيح لزوار المهرجان إمكانية الاطلاع على المستجدات المتعلقة بالمنتوجات الحرفية والمجالية.
وواصل البلاغ ذاته أنه سيتم في هذه التظاهرة تنظيم عدد من الأنشطة الاجتماعية والثقافية، من قبيل حملة طبية لفحص البصر لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية، والكشف عن داء فقدان المناعة المكتسبة، كما ستشهد هذه الدورة الاحتفاء بعمال النظافة اعترافا بمجهوداتهم، وكذلك صبحية للأطفال، ناهيك عن تنظيم فقرات فنية من التراث الشعبي المحلي والمغربي، تبرز تنوع روافد الهوية المغربية.
وخلص البلاغ إلى أنه على غرار الدورات السابقة، ستعرف هذه الدورة إعطاء انطلاقة عدد من المشاريع التنموية في مجموعة من الجماعات الترابية بنفس الإقليم، والتي توضح ارتباط المهرجان بالتنمية المحلية.