المركز المغربي لحقوق الإنسان يطلق نداء استغاثة حول سيول وثلوج ورزازات
أطلق المكتب التنفيذي للمركز المغربي لحقوق الإنسان “نداء استغاثة”، بهدف مساعدة ساكنة دواوير بإقليمي ورزازات وزاكورة، على إثر الثلوج الكثيفة والسيول الجارفة التي تشهدها المنطقة.
وكشف المكتب التنفيذي للمركز المغربي لحقوق الإنسان في بلاغ صادر عنه، أنه “توصّل، عبر تنسيقيته الجهوية بجهة درعة تافيلالت، بمعطيات تفيد بتساقط كثيف جدا للثلوج بدواوير بإقليم ورزازات، هي تديلي، خزامة، اكويم، كوركدا، اغرم نوكدال، تشاكشت، آيت وغرضة، حيث أدى تراكم الثلوج إلى اجتياح مساكن المواطنين وإغلاق الطرقات والمسالك إغلاقا تاما، بحيث بلغ سمك بعضها مترين أو أكثر، فيما انخفضت درجة الحرارة في هذه المناطق إلى ما تحت الصفر”.
وتابع البلاغ ذاته أن “دواوير كثيرة بإقليم زاكورة شهدت سيولا جارفة بسبب الأمطار الغزيرة التي اجتاحت المنطقة، أدت، حسب المعطيات التي توصل بها المركز المغربي لحقوق الإنسان، إلى وفاة دركي على الأقل ونجاة آخرين بأعجوبة، بعدما جرفت السيول السيارة التي كانت تقلهم خلال قيامهم بواجبهم الوطني في إنقاذ أحد المواطنين كان محاصرا بسبب السيول”.
وأشار نفس المصدر إلى أن “المنطقة لم تألف منذ عقود طويلة مثل هذا الكم من الثلوج والأمطار الغزيرة”، مبرزا أن “السلطات العمومية لم تكن مهيأة لوجستيا لحماية المواطنين من خطر الثلوج المنهمرة والسيول الجارفة، كما أن الساكنة هناك تعيش في بنايات لا تتحمل التقلبات المناخية التي تشهدها المنطقة، مما يحتمل أن يكون عدد من المواطنين محاصرين في بيوتهم أو في أماكن يصعب الولوج إليها”.
وأكد المكتب التنفيذي للمركز المغربي لحقوق الإنسان أن هناك عدة “معطيات ترد من عين المكان تفيد باستنجاد مواطنين بالسلطات المحلية والإقليمية، إلا أن غياب الوسائل اللوجستية، خاصة كاسحات الثلوج وآليات الشفط وتسوية المسالك، تحول دون ذلك”.
ونتيجة لذلك، أطلق المركز “نداء الاستغاثة إلى الحكومة المغربية وإلى كافة المؤسسات العمومية، أخذا بعين الاعتبار الطبيعة الاستعجالية للوضعية الخطيرة التي تعيشها مناطق عديدة بجهة درعة تافيلالت”، وذلك بغية الإسراع في تعبئة مصالحها “لمد يد العون للسلطات العمومية بجهة درعة تافيلالت، ونقل الآليات اللازمة إلى هناك من أجل إنقاذ المواطنين العالقين في منازلهم وفتح المسالك ومحاصرة السيول”.
وناشد المركز المغربي لحقوق الإنسان بالإضافة نشطاء وفعاليات المجتمع المدني، من أجل العمل على تيسير “قافلات تضامنية من شأنها توفير الأغطية والألبسة والمواد الغذائية اللازمة لدعم إخواننا المواطنين والمواطنات بالجهة، وذلك بتنسيق مع الجهات المختصة، تفاديا لمخاطر السيول والثلوج التي باتت تكتسح المسالك والطرق هناك”.