سلطانة

نور الدين مفتاح…ستون سنة من العطاء في سبيل صحافة مهنية

يقال إن “تاريخ العالم ليس إلا سيرة العظماء”، ومن بين هؤلاء العظماء مغربي في رصيده 60 سنة من العطاء والبذل، هو نور الدين مفتاح، فارس من فرسان الصحافة الوطنية، شهاب قدر عليه أن يحترق كي ينير طريق تلاميذه ويعبد طريقهم في سبيل صحافة مهنية، ويؤثت بذلك لمشهد إعلامي متميز في المغرب.

نور الدين مفتاح، هو مؤسس مجلة “الأيام” الأسبوعية المكتوبة باللغة العربية، درس بالمعهد العالي للصحافة وتخرج منه، وبعدها بدأ تجربة جديدة في الصحافة الحزبية باللغة العربية، مع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حين كان يشرف عليها محمد البريني، والتي كانت تعتبر آنذاك منبرا رسميا.

بعدها، خاض مفتاح تجربة أخرى مع القناة الثانية، التي قضى فيها فترة وجيزة، ليلتحق حينها بالمعهد العالي للصحافة والإعلام بالدار البيضاء كأستاذ لمادة الصحافة المكتوبة، وبالموازاة مع هذه التجربة أطلق صحيفة تهتم بأخبار الدار البيضاء، أسماها “أخبار الدار البيضاء” والتي لم تدم سوى مدة قصيرة.

وفي سنة 1996، شاء القدر أن يسوق مفتاح ليكون ضمن فريق التحرير الرئيسي الخاص بأسبوعية “المغرب اليوم”، التي كانت مملوكة من قبل عبد الهادي العلمي، رجل الأعمال.

وعلى الرغم من كل هذه التجارب التي راكمها نور الدين مفتاح، إلا أن روحه بقيت تواقة لاستكشاف المزيد في متاهات الصحافة، ليقرر بعدها أن ينضم إلى مجموعة “ميديا تروست”، ما أهله هو وفريق عمله أن يصدروا إلى جانب صحفيين آخرين، النسخة العربية لجورنال أيبدو بعنوان “الصحيفة”.

وفي سنة 2022، انتخب نور الدين مفتاح، بالإجماع رئيسا جديدا للفيدرالية المغربية لناشري الصحف، وله مجموعة من مقالات الرأي في العديد من المنابر الوطنية سواء المكتوبة أو الإلكترونية، كما توج بشخصية سنة 2022، واختير من بين مختلف مدراء نشر الصحف الوطنية، من خلال استطلاع شارك فيه حوالي 79.6 من الذكور و20.4 من الإناث من مختلف جهات المملكة.

vous pourriez aussi aimer