طالب المجلس الوطني للصحافة، رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بضمان حق الصحافيين المغاربة في السفر إلى الجزائر لتغطية كأس إفريقيا للاعبين المحليين، التي ستنظم في الفترة الممتدة من 13 يناير إلى 4 من فبراير القادم، “دون أي قيود قمعية أو سياسية أو ديبلوماسية”.
ودعا المجلس الوطني للصحافة في رسالته، إلى “معاملة الصحافيين المغاربة بغيرهم ليقوموا بواجبهم المهني، الذي تضمنه المواثيق الإفريقية المتعلقة بحرية الصحافة والتعبير وحقوق الإنسان”.
وذكر المجلس في الرسالة ذاتها، بالتصرف السابق للجزائر مع الصحافيين المغاربة الذين تم منعهم من أداء واجبهم المهني، وتابع قائلا: “الدولة الجزائرية سبق أن منعت يوم 22 يونيو 2022 الصحافيين المغاربة من تغطية دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، كما تم التهجم على اللاعبين المغاربة خلال كأس العرب الأقل من 17 سنة، إضافة إلى منع الصحافيين المغاربة من تغطية أشغال القمة العربية يوم 30 أكتوبر 2022 أي قبل يومين من عقد القمة العربية التي كانت يوم فاتح نوفمبر 2022.”
وعبر المجلس الوطني للصحافة عن أمله في أن يسهل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم مهمة الصحافيين المغاربة في الجزائر، وأضاف: “نتمنى منكم أن تسهروا على حرية تحرك الصحافيين المغاربة، وتنقلهم بشكل مباشر من المغرب إلى الجزائر، كجزء أساسي من التزاماتكم تجاه المجتمعات الإفريقية والرأي العام الدولي، في الوصول إلى المعلومات والحق في الخبر، وسلامة الصحافيين وحمايتهم، كمبادئ دولية تتقاسمها الأمم والشعوب”.
وأكد المجلس في رسالته على أنه “من واجبات الدولة المضيفة، احترام هذه المبادئ، وأن تجنب الإتحاد الإفريقي لكرة القدم، الإحراج والطعن في مصداقية التظاهرة التي ينظمها في الجزائر، وتجاوز الإنتهاكات التي سبق أن ارتكبتها دولة الجزائر، ضد الصحافيين المغاربة، في تعارض تام مع القيم الأخلاقية التي من المفترض أن تلتزم بها الدولة المستضيفة، على الأقل خلال الفعالية التي تقام على أرضها”.