وزارة الخارجية تقدم توضيحا بشأن معاناة الطلبة المغاربة في روسيا
قدم وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، توضيحا بشأن العوائق التي تعترض تدخلات الوزارة لفائدة الطلبة المغاربة المتواجدين في روسيا.
وأشار الوزير، أثناء رده على سؤال كتابي تمحور حول “التخفيف من معاناة الطلبة المغاربة بروسيا”، إلى أنه على الرغم من كون البنوك المغربية سمحت بإجراء تحويلات إلى روسيا، إلا أنه بعد أسابيع من الانتظار تكللت هذه العملية بالرفض، وذلك من قبل مؤسسات بنكية وسيطة، أغلبها أمريكية وأوروبية، بداعي العقوبات.
وتابع ناصر بوريطة، موضحا أن هذه الصعوبات الحاصلة في مساطر التحويلات المالية من المغرب إلى روسيا، وكذلك تثبيت سعر العملة الروسية الروبل، يساهم في ارتفاع الأسعار، ويجعل الطلبة المغاربة بروسيا في وضعية هشة.
وتحدث الوزير بالأرقام عن عدد المعنيين، الذين يفوق عددهم 3500 طالب وطالبة، ولفت إلى أن السفارة المغربية يتعذر عليها إمكانية الاضطلاع بالتكفل بتحويل الأموال لفائدة أفراد الجالية المغربية في روسيا، ومن بينهم هؤلاء الطلبة، وذلك لاعتبارات تقنية وقانونية وعملية.
وذكر ناصر بوريطة، أن حساب السفارة يواجه نفس الإكراهات والصعوبات المصرفية المرتبطة بالعقوبات المفروضة على روسيا.
وتابع بوريطة، أن هذه الصعوبات تواجه المعنيين بالأمر منذ بداية النزاع مع أوكرانيا، بسبب العقوبات المصرفية ضد روسيا، حيث تم فصل نظام “سويفت” عن عدد مهم من البنوك الروسية، وهو النظام المسؤول عن تقديم خدمة المراسلات الخاصة بالمدفوعات المالية عبر العالم، الذي أدى إلى مجموعة من الصعوبات التي تشكل عائقا مهما أمام التحويلات المالية بين المغرب وروسيا.