سلطانة

فاطمة الركراكي.. سنة على رحيل أيقونة الفن المغربي

مرت سنة على رحيل الفنانة القديرة فاطمة الركراكي، ذكرى يستحضرها الكثير من المغاربة بالحسرة على وفاة الأيقونة التي لم ترحل سيرتها التي ملأت الساحة الفنية والإنسانية حضورا، وهي التي أعطت دروسا لا تنسى، وعبر ستبقى خالدة في جميع الضمائر الحية.

يوم الثاني من غشت، شكل خبر وفاة الفنانة القديرة عن عمر ناهز الثمانين سنة صدمة في الوسط الفني، لما تحمله من مكانة كبيرة في قلوب عدد كبير منهم، رغم غروب الأضواء عنها.

الفنانة القديرة حفرت لنفسها اسما لا يُنسى، وصارت نموذجا لما تتمناه فنانات كثيرات، حيث استطاعت أن تسرق قلوب المغاربة بنعومة رهيبة، وذهبت وسط غصة ودموع الجمهور.

فنانة لم يحالفها الحظ في إنجاب الأطفال، لكن لسان حالها كان دائما يقول والسعادة تغمرها، “الله وهبني بجمهور يحبني ويقدر أعمالي، المغاربة كلهم أولادي“.

فاطمة الركراكي القديرة نقشت “الحناء” بالقصر الملكي، لعبت أدوارا مسرحية مهمة أمام الملك الراحل الحسن الثاني، وقفت على أشهر المسارح، واكبت أهم الأحداث التاريخية والوطنية، عاشت الفنانة الراقية حياة كريمة وعفيفة، ولم تبخل يوما في تقديم المساعدة لمن يريدها ويحتاجها.

فقذت البصر أعوام قليلة قبل رحيلها ولم تفقد البصيرة، لازمتها البساطة والتلقائية والدفء طوال حياتها، عندما تسلل لها المرض وأنهك جسدها، بقيت متشبثة بحبال الآمل، وحين تنكر لها زملائها في الميدان سامحتهم وخلقت لهم حجج وأعذار.

واكبت أجيال من المغاربة، عشقها الجميع، كانت تضع ابتسامة دائمة على وجهها، أبدعت في السينما والمسرح والتلفزيون بهمة لا تفتر، هي في الواقع “ظاهرة فنية، اليوم يصادف ذكرى رحيلها السنوي، صحيح أن جسدها ذهب، لكن  في المقابل روحها وصورتها ستبقى في الذاكرة على مر العصور، لأنها كانت وستبقى عنوانا لافتا لرقي الفن المغربي.

vous pourriez aussi aimer