سلطانة

ايت الطالب: التراخي في تطبيق الاجراءات الاحترازية سبب ارتفاع إصابات كورونا

كشف خالد ايت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أن التراخي في تطبيق الاجراءات الاحترازية، سبب ارتفاع معدل الإصابات بفيروس كورونا.

وأضاف وزير الصحة خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس المستشارين أن “المغرب بدأ يعرف اصابات مرتفعة بفيروس كورونا في الوقت الذي كانت فيه الحالة الوبائية مستقرة لأزيد من 15 أسبوع وحالة الاماتة منعدمة تقريبا وأسرة الانعاش فارغة“.

وأوضح قائلا: “نحن مقبلون على فصل الصيف الذي يعرف حركية كبيرة للمواطنين وفيه سفر وهناك جنائز وهناك أعراس وملاعب فتحت وبالتالي من الطبيعي أن ترتفع الحالات، إلا أن المسؤولية اليوم يجب أن تكون فردية“.

وفي هذا الصدد، أبرز الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي في تصريح لمجلة “سلطانة” أن المناعة السكانية التي وصل إليها المغرب عبر تلقيح ثلثي الساكنة أمر جيد، لكنه لا يكفي لحماية جميع أفراد المجتمع ووقف زحف الفيروس.

ونبه حمضي إلى أن الإصابات سترتفع أكثر خلال فصل الصيف بسبب السفر والتجمعات، فيما لن تنضاف الوفيات والحالات الحرجة بنفس القوة، موضحا أن الارتفاع يمكن أن يسجل خلال فصل الخريف خصوصا ما بين شهري نونبر ودجنبر، وهي الفترة التي تستدعي الحذر خاصة في صفوف الفئات الهشة.

وأوصى حمضي بضرورة حماية الفئات الهشة من المواطنين وضعاف المناعة، عبر التلقيح بالجرعات الثلاث والتقيد بالإجراءات الاحترازية، مشيرا إلى إمكانية التفكير في الجرعة الرابعة بالنسبة لبعض الفئات المعينة خلال فصل الخريف المقبل.

وحدد حمضي أسباب ارتفاع الاصابات في أربعة، ذكر منها سوء فهم تخفيف الإجراءات الاحترازية من طرف معظم المواطنين، الذين تخلوا عن التدابير الوقائية، وعودة مناسبة عيد الفطر التي شهدت تجمعات عديدة للأسر المغربية، ما ساهم كذلك في انتشار الفيروس.

وقال حمضي إن السبب الثالث والرابع فيكمن أساسا في هيمنة المتحور الفرعي BA.2 على BA.1 الذي كان سائدا من قبل، كونه ينتشر بشكل أسرع من الأول، وتراجع مناعة المواطنين الذين تلقوا جرعات اللقاح الأولى والثانية منذ أكثر من سنة، ما يجعلهم عرضة للإصابة بالفيروس.

وخلص حمضي إلى ضرورة حماية الفئات الهشة من المواطنين وضعاف المناعة، عبر التلقيح بالجرعات الثلاث والتقيد بالإجراءات الاحترازية، مشيرا إلى إمكانية التفكير في الجرعة الرابعة بالنسبة لبعض الفئات المعينة خلال فصل الخريف المقبل.

vous pourriez aussi aimer