سلطانة

“النزال الأخير”.. فيلم مغربي يلامس قضايا الهجرة السرية

استقرت الأعمال التلفزية والسينمائية المغربية مؤخرا بالنبش في الظواهر والقضايا التي تلامس مواضيع من قلب المجتمع المغربي، ضمن قالب فني يحاكي الواقع.

وتبرز الهجرة السرية على سطح هذه الأعمال، حيث عالج الظاهرة فيلم “النزال الأخير” الذي أنتج في العام 2021، لكنه لم يعرض بالقدر اللازم، لأنه تزامن مع انتشار فايروس كورونا وحالة الإغلاق العام التي اجتاحت العالم.

ويشارك الفيلم في مسابقة الأفلام الطويلة في الدورة الثانية لمهرجان القدس للسينما العربية المقرر انعقادها ما بين الرابع عشر والتاسع عشر من مايو الجاري، وسيتنافس على الجائزة مع خمسة أعمال سينمائية أخرى هي “غدوة”، و”قدحة” من تونس و”أبوصدام” من مصر و”يوروبا” من العراق و”قلتلك خلص” من لبنان، وكلها أفلام سينمائية تقتبس مواضيعها من الواقع المحلي الذي يتشابه في صور كثيرة مع الوضع العربي العام.

فيلم “النزال الأخير” الذي يأتي في ثمانين دقيقة هو من بطولة الممثل المغربي ربيع القاطي، والممثل الفرنسي الجنسية الجزائري الأصل موسى ماسكري، بمشاركة أسماء أخرى معروفة كحبيب القاضي وياسين عزوز وجلال بالفاطمي، وإخراج محمد فكران، فيما أشرف على إنتاجه سعيد أنضام.

وتكلف بكتابة سيناريو الفيلم غوستافو كورتيس بوينو، الإسباني الجنسية، وهو صحافي وصاحب تجربة كبيرة كمراسل في عدد من بؤر الصراع حول العالم، وقضى جزء كبيرا من حياته في احتكاك مباشر بمواضيع الهجرة والنزوح واللجوء.

ويحكي الفيلم قصة ثلاثة أطفال من مدينة الدار البيضاء، يراودهم حلم الهجرة إلى أوروبا في قالب درامي ممزوج بكثير من التشويق والتحديات المثيرة.

واستغرق تصوير الفيلم ثلاث سنوات، حيث وزعت مدة التصوير على فترات متباعدة، كانت الأولى في شهر أكتوبر 2017، بينما كانت المرحلة الثانية في يناير 2018 بالدار البيضاء. ثم المرحلة الثالثة في سبتمبر 2019 في مدينة طنجة.

جدير بالذكر أن الدورة الثانية لمهرجان القدس للسينما العربية تتميز بمشاركة عدد أكبر من الأفلام مقارنة مع النسخة الماضية والتي تعرض للمرة الأولى في القدس.

vous pourriez aussi aimer