الأعمال الدرامية رهان القنوات المغربية لكسب رضا الجمهور
دخلت القنوات التلفزية هذا العام بقوة إلى السباق الرمضاني، بثراء في البرامج وغنا في المسلسلات، التي وجدت طريقها لعشاق الفرجة والاعمال الرمضانية المميزة.
وبعد عشرة أيام من انطلاق الأعمال الرمضانية، أكدت المسلسلات المعروضة قوة في التنافس بين القنوات والنجوم الذين اختار غالبيتهم المراهنة على عمل واحد يمكنهم من فرض حضورهم، في حين اختار آخرون الظهور بوجوه متعدّدة وفي أكثر من عمل.
ويشهد رمضان إقبالا واسعا من قبل الجمهور المغربي على مشاهدة البرامج والمسلسلات التي تتنافس على أفضلها شاشات القنوات المغربية الأولى والثانية وإم بي سي5.

ويبدوا أن المشاهد منح مبكرا لقب عمل السنة للمسلسل الدرامي “المكتوب” لمخرجه علاء أكعبون، المعروض على القناة الثانية، والذي يحكي قصة “الشيخة حليمة” التي تؤديها دورها الفنانة دنيا بوطازوت، في قالب درامي يعكس تفاصيل حياة هذه الشخصية داخل المجتمع المغربي.
وشق العمل طريقه بثبات إلى قلوب المغاربة، حيث حضي بتفاعل واسع، فيما حقق نسب مشاهدات خيالية وبقي متسمرا في الطندونس المغربي منذ دخول شهر رمضان.
وفي إطار المنافسة بين القنوات المغربية حرصت قناة “إم بي سي مغرب” هي الأخرى على تنويع برمجتها لشهر رمضان لاستقطاب المشاهد من خلال تقديمها للجزء الرابع من مسلسل سلمات أبو البنات الذي حققا نجاحا باهرا في المواسم الماضية.
وتمكن المسلسل الدرامي “سلمات” لمخرجه هشام الجباري في جزئه الرابع في إعادة المشاهد المغربي إلى أحضان الدراما.
واحتفظ المسلسل بكل من محمد خيي، والسعدية لديب، وسلمى صلاح الدين، وحمزة الطاهيري وغيرهم، فيما شكل انضمام عدد من الوجوه الجديدة إلى الفريق عنصرا إضافيا للتشويق، من أبرزها إلهام واعزيز، وبديعة الصنهاجي وكوثر با محمد.

أما القناة الأولى، أثار مسلسل “بيا ولا بيك” اهتمام المغاربة، لمخرجه مراد الخودي، وهو دراما اجتماعية تحكي قصة “حكيم” الذي سيحول عائلته الثرية إلى مفلسة بسبب تهربه من الضرائب، وهو من بطولة فاطمة خير، وأمين الناجي، وكمال الكاظمي وغيرهم.
الدراما الأمازيغية هي الأخرى كان لها زخما كبيرا ونصيبا وفيرا من المشاهدة لما تحمله من أحداث مشوقة، حيث خطف كل من مسلسل “على بابا” و “رسائل مرزوق” اهتمام المتلقي المغربي.
ويذكر أن القنوات التلفزية تعمل على استقطاب قائمة أعمال تلفزيونية جيدة لهذا الموسم الرمضاني والذي يظهر أن الأعمال الدرامية تسيطر عليه بحصة الأسد.