بعد 16 عام من السياسية.. أنجيلا ميركل تطوي صفحة العمل السياسي
تنسحب المستشارة الألمانية المنتهية ولايتها أنجيلا ميركل من الساحة السياسية، بعد 16 عاما من العمل في الحقل السياسي، تاركة وراءها إنجازات حققتها خلال مواجهة ألمانيا لأزمات عديدة.
وبعد 16 عاما من رئاسة أنجيلا ميركل للحكومة الألمانية، وصل مشوارها السياسي إلى محطته الأخيرة، لتنتقل إلى حياة التقاعد وتسلم ميركل البالغة 67 عاما مهامها إلى خلفها الاشتراكي الديموقراطي أولاف شولتس، بعد أن ينتخبه مجلس النواب مستشارا، يوم الأربعاء الماضي.
أنجيلا ميركل التي تخصصت في الفيزياء خلال دراستها في الفترة 1973-1978، وسجلت تفوقا في اللغة الروسية والرياضيات، ثم التحقت بمركز الكيمياء الفيزيائية بأكاديمية العلوم في برلين حتى عام 1990، وهي حاصلة على الدكتوراه في الكيمياء، شقت طريقها إلى عالم السياسة فارضة حضورها على قادة العالم.

فمنذ سنوات عديدة في الحكم، تمتعت المستشارة الألمانية بشعبية هائلة وأظهر تحقيق أجراه معهد “بيو” مؤخرا، أنها تحظى بـ72% من الثقة على الساحة الدولية، فهي تخطت أزمة عام 2019 حين بدت عاجزة على رأس تحالف كبير باهت من اليمين واليسار، أمام تعبئة شبابية من أجل المناخ.
كما استمرت ميركل على رأس المستشارية لولاية ثالثة لكن من دون إحراز غالبية مطلقة بالبرلمان، فكانت أول زعيمة أوروبية يعاد انتخابها منذ الأزمة المالية والاقتصادية التي عصفت بالاتحاد الأوروبي.
أنجيلا ميركل، امرأة استثنائية قادت ألمانيا إلى الأمام، فماذا ينتظرها بعد التقاعد وما هي النشاطات التي ستمارسها؟