سلطانة

فايزة بشار عداءة مغربية دولية على حافة النسيان

حلم سعت الى تحقيقه، مثلت المغرب في دول مختلفة ورفعت علمه في كبريات الأحداث الرياضية، لكنها اليوم على حافة النسيان، تستحضر إنجازاتها التي بصمت مسارها الرياضي.

في منطقة قريبة من مدينة ورزازات تحديدا في ولاد برحيل، تعيش العداءة المغربية فايزة بشار بطلة حقيقية في ألعاب القوى، التي أضحى حلمها لا يتجاوز سوى أن تضمن منزل يأويها، تاركة وراءها تلك الشخصية الحالمة مكسورة العزيمة والإرادة.

وفي حوار خاص لها مع مجلة سلطانة، فتحت فايزة بشار قلبها متحدثة عن اجتهادها وحلمها الذي كان يراه البعض مستحيلا لكنها أثبتت أنه العكس.

في عمر 12 سنة ، بدأ شغف فايزة بالمجال الرياضي وخاصة عند مشاركتها في الألعاب المدرسية، تقول: “انتبه لموهبتي أساتذة التربية البدنية فشرعوا في تلقيني أبجديات ألعاب القوى وتقديم المساعدة بمدي ببرامج تدريبية تطور من مهاراتي وقدراتي وكذا السماح لي بالتدريب في رحاب المؤسسة”.

تابعت فايزة بقولها: “في مساري الرياضي الذي شارف على 19 سنة حصلت على العديد من الألقاب والجوائز جهويا ووطنيا ودوليا وقاريا أبرزها الفوز بماراثونات في أكبر الدول الآسيوية والأوروبية والعربية  ويبلغ رصيدي من الميداليات 300 تقريبا في شتى المحافل”.

هذه الإنجازات لم تكن سهلة المنال بالنسبة لفايزة بل راكمت من الجهد والعناء الكبيرين بحكم انتمائها لعائلة فقيرة، إلى جانب غياب المرافق الرياضية في منطقة ولاد برحيل، مما دفعها إلى التنقل لمدن مجاورة كي تتمكن من التدريب وصقل موهبتها أكثر.

وبالرغم من الظروف الصعبة والمأساوية أحيانا كثيرة، دافعت فايزة عن حلمها لكن الواقع كان له رأي اخر.

تقول فايزة: “حلمي كعداءة أصبح لا يتجاوز الحصول سوى على منزل يأويني أنا وأبي يقينا حر الصيف وبرد الشتاء وتهاطل الأمطار كان الحلم كبيرا لكن مع مر السنين أصبح صغيرا يقتصر على سكن بسيط فقط”.

وأضافت العداءة قائلة: “معاناتي تجاوزت السنة فمنذ سقوط منزلي بفعل الأمطار الغزيرة التي تهاطلت السنة الفارطة أصبحت شبه مشردة غرفة واحدة أنام فيها بدون مرافق صحية ولا أبسط ظروف العيش الكريم. أبي كذلك يتواجد عند العائلة بجماعة مجاورة منذ ذلك الحين فهو كبير في السن 90 سنة وصحته تتدهور من حين لآخر يريد أن يكون دائما بجانبي فلا يجد راحته إلا معي”.

vous pourriez aussi aimer