سلطانة

بورتريه: مليكة الخالدي.. رحلت ولم ترحل أعمالها الخالدة

اشتهرت بأدوارها المسرحية ولقبت بأيقونة الفن المغربي، كانت الأم والزوجة والفنانة، ومازالت أعمالها الفنية التي ملأت الساحة الفنية حضورا خالدة، ليس فقط لأنها كانت أيقونة الفن المغربي، لكن لما تركته من ذكريات إنسانية في الوجدان العام.

رحيلها خلف حالة من الحزن بالوسط الفني المغربي رثاها بكلمات مؤلمة، وأيضا من عرفوها عن قرب أو عن بعد، ومن شاهدوها عبر التلفاز أو خشبات المسرح، وهي التي تُعتبر من الأسماء الكبيرة في تاريخ المسرح والتلفزيون بالمغرب.

الفنانة القديرة حفرت لنفسها اسما لا يُنسى، وصارت نموذجا لما تتمناه فنانات كثيرات، عن عمر ناهز السبعين، رحلت بدون عودة، وهي التي استطاعت أن تسرق قلوب المغاربة بنعومة رهيبة، ذهبت وسط غصة ودموع حسرة الجمهور.

بدأت الفنانة مليكة الخالدي، التي أدت أشهر أعمالها أمام الراحل الحسن الثاني، مشوارها الفني في بداية الستينات من القرن الماضي على خشبة المسرح، أما عن الانطلاقة الاحترافية فقد كانت عام 1968 مع فرقة ”الوفاء“ في مدينة مراكش، وكانت مسرحية “الحراز” أول عمل احترافي لها جرى تقديمها أمام العاهل المغربي الراحل الملك الحسن الثاني.

أبدعت الفنانة الراحلة مليكة الخالدي في مسرحيات أخرى، جابت ربوع المملكة سنوات الثمانينات والتسعينات، من بينها ”مولات الصوت الحنين“، و“خالتي راضية“، و“أنا مزاوك في الله“ وغيرها من المسرحيات التي لاقت إعجاب الناس في تلك الفترة من الزمان.

سطع اسم الفنانة مليكة الخالدي أيضا في المسلسلات التلفزيونية المغربية، على رأسها ”من دار لدار“، و“علاش أولدي“، و“خط الرجعة“، و“أولاد الحلال“ وغيرها من الأعمال الفنية المحلية.

الفنانة الراحلة مليكة الخالدي، المعروفة بـ”التايكة” في الأوساط الفنية، هي زوجة الممثل المسرحي مولاي عبد السلام الخالدي، ولديها خمسة أبناء، وفي آخر سنوات حياتها، عانت من شلل نصفي أبعدها بشكل كلي عن خشبة المسرح وأضواء الكاميرات لأكثر من 8 أعوام.

رحلت روحها إلى جوار ربها، لكن ذكراها كانت وستبقى راسخة في ذاكرة محبيها مهما طال الزمان، وأعمالها ستبقى شاهدة على مسارها المتميز عبر التاريخ.

vous pourriez aussi aimer