ترميم مسجد السنة بالدار البيضاء..وزارة الأوقاف ترد وتؤكد وعيها بقيمته التاريخية
أوضحت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن عملية ترميم مسجد السنة بالدار البيضاء تعتمد على مبدأ الحد الأدنى من التدخل وعدم الإقدام على تشويه معالمه.
وأكدت الوزارة في بيان ردا على بيان صحفي أصدرته جمعية (الدار البيضاء-الذاكرة)، وصفت فيه عملية ترميم مسجد السنة بالدار البيضاء الذي تشرف عليه الوزارة “بالاعتداء على التراث البيضاوي”، أن الدراسات التي أعدتها لترميم هذه المعلمة تأخذ بعين الاعتبار قيمة المسجد الهندسية والتراثية، مشيرة إلى أن المهندس المعماري حسن التايس، المشرف على المشروع، قام باعتماد مقاربة ترميم تعتمد على مبدأ الحد الأدنى من التدخل وعدم الإقدام على تشويه معالم المسجد.
وبعد أن أعربت عن بلورتها، خلال السنوات الأخيرة، تجربة ومقاربة للحفاظ على التراث وتدبيره لتتوافق مع مبادئ الترميم المعترف به دوليا، أبرزت الوزارة أن الأشغال المبرمجة اقتصرت على إعادة وضع مركب المساكة فوق الأسقف؛ وإعادة تبليط الصحن على شاكلته الأصلية؛ وتأهيل شبكات الكهرباء والترصيص والتطهير؛ وتجديد التجهيزات الصوتية؛ وترميم النجارة الخشبية؛ وتأهيل قاعة الوضوء؛ وإعادة مرطوب الجدران وصباغة المسجد.
وأضاف بيان الوزارة، أنه بناء على افتحاص كفاءة بناية سقف قاعة صلاة النساء، من طرف مكتب الدراسات التقني ( SG CONCEPT ) والخبرة التي أجريت عليه من طرف المختبر المتوسطي للبناء والطرق، تبين أن ”حالة بناية هذا السقف متدهورة وآيلة للسقوط جراء تآكل الخرسانة والحديد وتساقط المرطوب من سقفه”.
وفي هذا الصدد، أوصى مكتب الدراسات والمختبر المختص بضرورة هدمه وإعادة بنائه على الطريقة والشكل الأصلي كما هو متعارف عليه في ميدان ترميم المآثر التاريخية، أما باقي المكونات الأساسية لهذه البناية فقد سهرت اللجنة على الحفاظ عليها وصيانتها كما هي.
وسجل المصدر ذاته، أنه خلافا لما جاء في بيان الجمعية فإن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، تؤكد وعيها بالقيمة التاريخية لهذا الموروث الديني الذي يعتبر تراثا معماريا فريدا يميز القرن العشرين ويؤرخ للنمط الهندسي الخرساني بالأماكن الدينية بالمغرب.