أعلن الرئيس الأمريكي جو بادين، عن تعيين الشابة سارة منقارة، البالغة 32 عامًا، وهي من طرابلس، شمال لبنان، مستشارة خاصة للولايات المتحدة بشأن حقوق المعاقين الدولية.
ووفي تعليقه على تعيينها، أشار بايدن في بيان صادر عن البيت الأبيض إلى أن هذا الدور “حاسم لضمان أن الدبلوماسية الأمريكية والمساعدات الخارجية تعزز وتحمي حقوق الإنسان للأشخاص ذوي الإعاقة في جميع أنحاء العالم”، معتبرا أن أي تمييز ضد ذوي الإعاقة “يعيق التنمية الاقتصادية ويحد من الديمقراطية ويقوض المجتمعات”.
وعاشت سارة مسارًا طويلًا من تحدي الذات والمثابرة لبلوغ أحلامها، وهي كفيفة، وسبق أن ذكرت في إحدى مقابلاتها الصحافية، أنها تعاني مع شقيقتها من مرض وراثي يؤدي إلى فقدان البصر بطريقة تدريجية، فخسرت بصرها في السابعة من العمر.
وتقيم سارة في أميركا، بعد أن نشطت في لبنان على نطاقٍ واسع، وتحديدا في مدينتها طرابلس، وتم اختيارها من بين شخصيات فوربس الـ30 في مجال العمل الاجتماعي. وهي كانت في السابع والعشرين من عمرها.
تخصصت سارة بالرياضيات والاقتصاد في أميركا، ثم أنشأت مبادرة تعنى بالتمكين والدمج الحقيقي لذوي الاحتياجات الخاصة، وهي منظمة ETI (Empowerment Through Integration)، يرتكز عملها على دمج المكفوفين وغير المكفوفين، فيما سبق أن حصلت على الدعم من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في أميركا.
وتعتبر سارة أن مبادرتها ETI، تهدف لكسر الصورة النمطية حول التعاطي مع الإعاقة، ومعالجتها من زاوية فريدة وأكثر عملانية وواقعية، ولعل تحقيق هدفها، هو ما جعلها تتبوأ منصبًا رفيعًا واستثنائيًا في أميركا.