دراسة: %24 من مصابي فيروس كورونا يعانون ضعفا إدراكيا
أظهرت دراسة جديدة أن الكثير من المصابين بفيروس كورونا يعانون من ضعف الإدراك حتى بعد سبعة أشهر من التعافي، ولا يقتصر ذلك على كبار السن بل يشمل حتى الشباب.
ونقلت شبكة “إن بي سي نيوز” أن الدراسة، التي حللت بيانات المرضى من مستشفى “ماونت سيناي” في نيويورك، تضاف إلى الأدلة المتزايدة على أن المصابين بكورونا لمدة طويلة قد يعانون من عدد كبير من الآثار الجانبية بعد أسابيع أو أشهر من التعافي.
وحسب ما جاء في الدراسة، يعاني ما يصل إلى 24 في المئة من الأشخاص الذين تعافوا من الفيروس من نوع من الصعوبات المعرفية، بما في ذلك مشاكل في الذاكرة والتركيز.
وأجريت اختبارات على 740 مريضا سجلوا أنفسهم ليكونوا جزء من سجل يديره المستشفى، يبلغون من العمر 18 عاما أو أكثر، وليس لديهم تاريخ من المعاناة من الخرف، وأظهرت النتائج معدلا مرتفعا نسبيا من الضعف الإدراكي بعد7 أشهر من الإصابة بكورونا.
ولم تقتصر هذه الآثار الجانبية على كبار السن بل شملت حتى صغار السن من المرضى، إذ سجلت صعوبات إدراكية لدى الشباب أيضا، وقالت الدكتورة هيلين لافريتسكي، أستاذة الطب النفسي ومديرة عيادة ما بعد كوفيد في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، إن رؤية عجز عقلي حاد لدى المرضى في العشرينات والثلاثينات والأربعينات من العمر أمر “مفجع”.
وجاء في تقرير شبكة “إن بي سي نيوز”، أن مستشفيات أخرى سجلت مضاعفات مماثلة، وفي المركز الطبي في نورث ويسترن، سجلت حالات من العجز الإدراكي الحاد لدرجة أن بعض المرضى لم يتمكنوا من رعاية أنفسهم بعد خروجهم، حسب ما صرح به طبيب الأعصاب الدكتور إيغور كورالنك، رئيس قسم الأمراض العصبية المعدية والأعصاب العالمية، للشبكة ذاتها.
يذكر أنه على المستوى العالمي، تأكدت إصابة 242,393,310 شخصا على الأقل بالفيروس منذ ظهوره، وتعافت الغالبية العظمى من المصابين رغم أن البعض استمر في الشعور بالأعراض بعد أسابيع أو حتى أشهر.