إن كثيرٌ منّا يتعرض لضغوطاتٍ نفسيّة تجعلُه يبكي رغماً عنه، والبكاءُ هو نوعٌ من التفريغ النفسيّ للتخلّصِ من الحزن والاكتئاب الذي قد نتعرّضُ له في الكثيرِ من المواقف، إلا أنّ البكاءَ خلالَ الّليل وخصوصا قبل النوم له أضرارٌ صحيّة ونفسيّة عديدة، كما يزيد معدّل بكاءِ السيّدات على بكاءِ الرجال؛ حيثُ تدفعُها حساسيّتُها إلى ذلك بطريقةٍ أكبر منها عندَ الرجال.
وفي دراسةٍ حديثة ثبُت أنّ البكاء قبلَ النوم قد يُسبّبُ الوفاة؛ حيث إنّه يُسبّبُ زيادة كبيرة في ضربات القلب تعملُ على اختلال وظائفه، ممّا يُؤدي إلى توقّفه بشكلٍ مفاجئ، وهو ما يُعرَفُ بالسكتة القلبيّة التي تُؤدي إلى الوفاة.
ويجبُ على الشخص الذي يمُرّ بحالةٍ نفسيّةٍ سيئة عدم الاستسلام للبكاء وبدلاً من ذلك، عليه القيامُ ببعض تمارين الاسترخاء، حتّى تهدأ أعصابُه وإن لم ينجحْ في ذلك فعليه استشارة طبيب نفسيّ مختصّ حتّى يُحدّدَ ما إذا كان يعاني من الاكتئاب .
وينصح الخبراء بالابتعاد عن أي ضغوط قبل النوم، ويفضل في هذه الحالة تناول عقار مهدئ يساعد على النوم ويقلل من أعراض الحزن.
سلمى حفيض صحفية متدربة