سلطانة

من هي أسماء غلالو أول امرأة رئيسة لمجلس مدينة الرباط

شهدت محرك البحث جوجل خلال الساعات الماضية، عمليات بحث مكثفة عن “أسماء غلالو” بعد فوزها أول أمس الجمعة برئاسة مجلس مدينة الرباط، كأول امرأة تصل لهذا المنصب.

عزيمتها ومثابرتها ساعداها في انتزاع منصب عمدة الرباط لتكون بذلك اول أمرأة تمسك بزمام السلطة في عاصمة المملكة، بعد خوض معركة انتخابية حادة مع منافسها حسن لشكر عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.

هذا الفوز بالعمودية بعد حصولها على 58 صوتا مقابل سبعة أصوات لحسن لشكر وثمانية أصوات لبديعة بناني عن حزب العدالة والتنمية، يجعل أغلالو المنتمية لحزب التجمع الوطني للأحرار أمام مهمة مثقلة بالتحديات الجسيمة.

العمدة الجديدة راكمت تكوينا أكاديميا في مجال الاقتصاد، إذ حصلت على الدكتوراه في مجال الاقتصاد بإحدى الجامعات الفرنسية، وعملت كصحافية في منابر إعلامية وطنية ودولية، وكانت قد بدأت مسارها في عالم السياسة وعمرها 15 عاما كمناضلة داخل حزب الاستقلال إلى غاية عام 2007، قبل أن تنضم إلى التجمع الوطني للأحرار في عام 2015 بعد اقتراح من قيادة الحزب.

وبدأت غلالو مسارها السياسي في حزب الاستقلال منذ عام 1997 إلى غاية عام 2007. ثم أصبحت عضوة في المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار، وتم انتخابها نائبة برلمانية عن التجمع الوطني للأحرار خلال الولاية التشريعية (2016-2021) على اللائحة الوطنية المخصصة للنساء في مجلس النواب.

خلال هذه الولاية، كانت غلالو عضوة في لجنة المالية والتنمية الاقتصادية، قبل أن تشغل منصب سكرتيرة في مكتب مجلس النواب.

وهي أيضا عضوة في المجلس العالمي للمياه، وفاعلة جمعوية في قضايا المرأة في وضعية هشاشة، ونائبة رئيس المهرجان الدولي للفنون والثقافة في الرباط.

الحضور المتميز لغلالو في المجال السياسي، لم يجعلها في منأى عن انتقادات شديدة من قبل خصومها خلال بدايتها في تدبير الشأن العام، لكنها لا تعرف الاستسلام، وهي التي وصفت انتخابها ب”يوم تاريخي” لكونه يؤرخ انتخاب امرأة لأول مرة عمدة للرباط.

وقد شهدت هذه الإنتخابات حضورا لافتا وغير مسبوق للنساء ولجعلهن على رأس عدد من الجماعات، مما جعل هذه الاستحقاقات محطة أساسية لتكريس دورهن في صنع القرار المحلي، وفرصة لضخ دماء جديدة في دواليب العمل الجماعي، وكذا تعزيز الثقة في قدرتهن على التجاوب أكثر مع تطلعات الساكنة.

لاشك أن انتخاب نساء على رأس مجالس المدن يمثل طفرة نوعية في تدبير الشأن المحلي بالمغرب، ومكسبا ديمقراطيا حقيقيا سيسهم حتما في النهوض بالتمثيلية النسائية في المشهد السياسي الوطني.

vous pourriez aussi aimer