سلطانة

اضطرابات الشهية تكشف علاقة الطفل بمدرسته

يجمع أغلب أطباء الأطفال على وجود علاقة قوية تربط بين المدرسة واضطرابات الشهية لدى الأطفال، كما تشكو أغلب الأسر من هذه الاضطرابات، فأحيانا يقبل الأطفال على الأكل بنهم شديد ثم يمتنعون لأيام عن تناول حتى أقل قدر من حاجياتهم اليومية من الطعام.

وتؤثر عودة الطفل إلى المدرسة أو الدخول إليها للمرة الأولى على علاقته بالأكل، بحيث يجبر على الانصياع للكثير من الضوابط والممنوعات التي لم يعتدها بعد، ويشير خبراء السلوك إلى أن شهية الطفل تتأثر أيضا بالعلاقات المحيطة به في المدرسة.

وأكدت الأبحاث على مسؤولية مراقبة الآباء لأطفالهم، حيث أن الأسرة بإمكانها اكتشاف مشكلة اضطراب الشهية لدى الطفل من خلال مراقبة سلوكه، فإذا كان الطفل معجبا بأقرانه ويملك علاقات متينة معهم قد يقبل على الأكل واللعب ويزداد نشاطه، أما إن كان الطفل يصبح يوما تلو الآخر انطوائيا ولا يرغب في تناول طعامه فقد تكون تلك الحالة إنذارا بأن علاقاته مع محيطه المدرسي غير جيدة.

ولحل هذه المشكلة قبل أن تتفاقم وتسبب مشكلات صحية أشد خطورة على صحة الطفل، ينصح المختصون الأسرة بالحرص على جعل مائدة الطعام شائقة يسودها الحب والود والأحاديث اللطيفة، لأنه من المهم الحديث مع الطفل عن المدرسة والمدرسين والزملاء، ،حتى يحكي الطفل إن كانت هناك مشكلة ويتمكن الوالدان من حلها دون أن تؤثر على حالته النفسية، لاسيما إن كان الابن يعاني من التنمر في المدرسة.

في حين، يجب تعزيز شعور الطفل بالأمان والسعادة ومحاولة عدم مقارنته بأطفال آخرين سواء كانوا من المحيط العائلي أو من أصدقائه، وعدم السخرية من نحافته أو بدانته إذ من شأن ذلك أن يزيد من ثقة الطفل بنفسه ويحسن علاقته بالطعام.

وكما شدد الخبراء على ضرورة الحوار مع الأبناء بما يناسبهم حول أهمية الغذاء المنتظم المتكامل لصحة الإنسان ونشاطه ونموه، ومن المحبذ إلحاق الطفل بناد رياضي أو حثه على المشي وممارسة أي رياضة بانتظام لتتحسن شهيته ويكتسب عادات صحية.

vous pourriez aussi aimer