مصر تحسم رسميا شرعية زواج “البارت تايم”
بعد الضجة التي أحدتها زواج “البارت تايم” في مصر، حسمت دار الإفتاء المصرية، يوم الأحد 22 غشت الجاري، شرعية مطالب البعض بنوع جديد من الزواج يحمل اسم “زواج البارت تايم”، وأباحه بعض رجال الدين، الأمر الذي أثار ضجة واسعة في مصر.
وتتلخص فكرة “زواج البارت تايم”، التي أطلقها المحامي المصري أحمد مهران، حول الدعوة إلى حصول المرأة على “زوج سلف”، وأن يتزوج الرجل من صديقة زوجته المطلقة، وأن تبيت معه في منزله يوم واحد أسبوعيا، وذلك من أجل القضاء على الطلاق، خاصة مع ارتفاع سن الزواج، بحسب رأيه.
وقد لاقت الفكرة العديد من الانتقادات التي وصفها بأنها مخالفة لأعراف المجتمع المصري، وكذلك من مخالفة للدين الإسلامي.
وجاء رد دار الإفتاء المصرية “لا ينبغي الانسياق وراء دعوات حداثة المصطلحات في عقد الزواج التي ازدادت في الآونة الأخيرة، والتي يَكْمُن في طياتها حب الظهور والشهرة وزعزعة القيم، مما يُحْدِث البلبلة في المجتمع، ويؤثِّر سَلْبًا على معنى استقرار وتماسك الأسرة التي حرص عليه ديننا الحنيف ورعته قوانين الدولة”.
وأضافت” وما يقوم به بعض الناس من إطلاق أسماء جديدة على عقد الزواج واشتراطهم فيه التأقيت بزمنٍ معينٍ ونحو ذلك يؤدي إلى بطلان صحة هذا العقد، فالزواج الشرعي هو ما يكون القصد منه الدوام والاستمرار وعدم التأقيت بزمنٍ معينٍ، وإلَّا كان زواجًا مُحرَّمًا ولا يترتب عليه آثار الزواج الشرعية”.
وقال الشيخ الأزهري أنه “لا يستطيع أن يحرم زواج البارت تايم أو يجرمه، طالما استوفى عقد الزواج الشروط والأركان، وهذا ليس زواج متعة، لأن هذا الزواج يكون محدد المدة بشهر أو شهرين أو أكثر، وفي هذه الحالة يكون الزواج باطلاً”.