بسبب فيديو..مغاربة يشككون في فعالية اللقاح الصيني وخبير يوضح
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة، تداول مقطع فيديو بين النشطاء المغاربة يروج لعدم فعالية اللقاحات الصينية، بناء على خبر أذيع بإحدى القنوات الإعلامية الخليجية، نقلا عن مسؤول صيني.
وحول ملابسات الموضوع، قال الطيب حمضي، طبيب وباحث في النظم والسياسات الصحية، إن هذا الخبر زائف ولا أساس له من الصحة، كما أن تداوله بين المغاربة من شأنه أن يتسبب في عزوفهم عن التلقيح، وبالتالي ستتعطل وتيرة تحقيق المناعة الجماعية بالبلاد ضد الفيروس.
وأوضح الطيب حمضي في حديثه لسلطانة، أن مقطع الفيديو المتداول يعود لتاريخ أبريل الماضي، مقتطف من ندوة علمية حول اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، صرح خلالها أحد المسؤولين الصينيين بأن مختلف اللقاحات ستضعف فعاليتها مع مرور الوقت، لكن تصريحه هذا تم تداوله في سياق مختلف، يفيد بعدم فعالية اللقاحات الصينية.
وتابع الخبير في النظم الصحية مؤكدا أن المسؤول الصيني خرج بتصريح رسمي نفى فيه ما تم تداوله، مؤكدا أنه تحدث عن مختلف اللقاحات العالمية وضرورة تطويرها مقترحا عدة حلول من بينها مزج اللقاحات مع بعضها، لكن مقطع الفيديو استمر في التداول بالسياق المغلوط، إذ نشرته مجموعة من وسائل الإعلام تحت عنوان “مسؤول صيني يعترف بعدم فعالية اللقاحات الصينية”.
وأبرز المتحدث ذاته، أن اللقاحات تتشابه في مدى فعاليتها ضد الخطورة، لكن يبقى اللقاح الصيني “سينوفارم” فعالا بدرجة 79 بالمائة ضد الإصابة بالفيروس، حسب ما أكدته منظمة الصحة العالمية، مؤكدا أن ما يتم الترويج له حول اللقاحات الصينية على حساب أخرى، يدخل ضمن “حرب إعلامية”.
وأشار الباحث إلى أن المغرب اعتمد اللقاح الصيني “سينوفارم” في عمليته الوطنية للتلقيح ضد كورونا، بناء على دراسات وأبحاث أكدت فعالية هذا اللقاح، أجريت آخرها منذ خمسة أسابيع، بدولة سيريلانكا وعرفت مشاركة باحثين وخبراء من جامعة أوكسفورد البريطانية ومولتها منظمة الصحة العالمية، وكشفت أن اللقاح الصيني “سينوفارم” يخول للمطعمين به حماية فعالة ضد الفيروس، إذ اكتشف الخبراء أن هؤلاء أنتجوا أجسام مضادة تقضي على الفيروس، بنسبة 99% في فئة الشباب و 95% في الفئة العمرية 60 فما فوق.