الطيب حمضي يشرح الهدف من الإجراءات الاحترازية الجديدة/هل سيتم تشديدها/احتمال العودة للحجر الصحي
ما ضرورة هذه الإجراءات الاحترازية الجديدة؟
هذه الإجراءات الجديدة التي أقرتها الحكومة هي ضرورية، كما أنها ليست كافية للتحكم في الوباء، إذ أن القيود الترابية تساعد في التحكم في انتشار الفيروس وتكمل التدابير الاحترازية الفردية والجماعية التي على المواطنين التزامها، مثل التباعد وارتداء الكمامة وغسل اليدين، لكنها لا تعوضها.
هل سيتم تشديد الإجراءات الاحترازية أكثر في الأيام المقبلة؟
لا شك أنه في ظل انتشار الفيروس المتسارع، ستتخذ الحكومة إجراءات أكثر تشديدا، هذا الأخير محكوم بمدى التزام المواطنين بالإجراءات الفردية كارتداء الكمامة والترابية مثل منع التنقل بين المدن، من الناحية الطبية والعلمية، وجب تشديد التدابير لحصر رقعة انتشار الفيروس.
ما الهدف من تشديد الإجراءات في هذه الفترة؟
علينا أن نعلم أن الفيروس ينتشر بسرعة كبيرة في هذه الفترة، خصوصا مع ظهور المتحور دلتا، فقد كان معدل تكاثر السلالة الأصلية يبلغ 3، بمعنى أن كل مصاب يعدي 3 أشخاص آخرين، في مقابل ذلك سجل المتحور دلتا معدل تكاثر بلغ 8، وهي نسبة كبيرة لذا فإن الإجراءات المقررة ستساعد في حماية المنظومة الصحية من الانهيار، وتقليص الحاللت الحرجة وأيضا الوفيات، إلى جانب التدابير الوقائية مثل تجنب أماكن الازدحام، وارتداء الكمامة وتهوية الأماكن المغلقة، وتطهير اليدين والتباعد.
في غياب علاج فعال..ما هو الحل لمواجهة كوفيد 19؟
إلى جانب الإجراءات الترابية والتدابير الوقائية، يبقى التلقيح الحل الأنجع للخروج من هذه الأزمة الصحية، ووجب العلم أن له دورا كبيرا في تقليص عدد الإصابات، زيادة على أنه يجنب الأشخاص الملقحين (بمختلف اللقاحات) من المضاعفات الخطيرة بنسبة 90 في المائة، في حالة أصيبوا بالعدوى ومن النادر أن تسجل حالة وفاة في هذه الفئة، لذا فإن تسريع وتيرة عملية التلقيح سيمكن من حماية البلاد من تفاقم الحالة الوبائية.
هل يمكن أن نصل إلى الحجر الصحي الشامل؟
العودة إلى الحجر الصحي رهين بمدى التزام كافة مكونات المجتمع بالإجراءات الاحترازية، فكلما احترمت والتزم بها الجميع كلما قل انتشار الفيروس وتقلص عدد الإصابات وخففت القيود الترابية، ناهيك عن ضرورة تفعيل المسؤولية الفردية عبر القانون والإجراءات الزجرية، إذ لا يعقل أن يدفع المجتمع كله ثمن عدم احترام ولامسؤولية بعض الأفراد لهذه الإجراءات، وهنا تتجلى أهمية الاحترام الطوعي والمواطناتي والمسؤولية الأخلاقية لكل فرد في المجتمع.