المُدن الداخلية تشتكي لهيب الحرارة في صيف شاحب بلا سياح
مع عودة الحياة تدريجيا إلى المدن المغربية، تزامنا مع السماح لمغاربة العالم بالدخول إلى أرض الوطن، بدت المدن الساحلية تستعيد عافيتها، من خلال استقطاب السياح وعشاق البحر والرمال،
لكن في المقابل ما زالت المدن الداخلية محرومة من الحركية في فصل شاحب بلا سياح.
وساهم لهيب درجات الحرارة في هروب السياح من المدن الداخلية، خاصة أنها لا تتوفر على البحر والفضاءات الكافية للاستجمام.
وفي هذا الصدد، يقول صانع تقليدي من مدينة فاس لـ “سلطانة”، إن الرواج تراجع بشكل مهول في هذا الصيف، وأضاف أن المدينة العتيقة كانت تجذب السياح بكثرة في فصل الصيف، لكن
تحالف فيروس كورونا مع موجة الحر الشديدة كسر أحلامنا وأضاع علينا فرصة تحسين الوضع لتعويض الأضرار.
بدورها قالت مريم تشتغل نادلة في إحدى مقاهي فاس لـ “سلطانة”، إن الحركة السياحية شبه منعدمة في النهار، مبرزة أنه مع حلول الليل تعود عجلة الرواج إلى الدوران، إلا أن فرض الإغلاق الليلي مع 11 مساء يحرم أرباب المقاهي من تحقيق الأرباح.
وأضافت المتحدثة، أن السياح وسكان مدينة فاس يهرولون إلى مدن الشمال في الصيف، كونها تقيمهم من موجة الحرارة وتمنحهم فرصة لتلطيف الأبدان هرباً من موجة الحر التي تعرفها المملكة، وأملاً منهم في الحصول على متنفسٍ لقضاء وقت ممتع، والاستمتاع بلحظة انتعاش.