سلطانة

حوار حصري.. ليلى غفران تفتح قلبها لمجلة “سلطانة”

ليلى غفران، فنانة راقية، حنجرة ذهبية، امرأة بمعدن إنساني رفيع، هي في الواقع “ظاهرة فنية”، تملك صوت طربي بهي، أدّت أروع الخالدات المغربية والعربية، مطربة مفوهة تعرف كيف تحرك بصوتها الناعم مشاعر النساء والرجال معا.

الفنانة المغربية تحمل وجه طفولي، تضع ابتسامة دائمة على وجهها، صديقة للجميع، لا تنفك من توسيع دائرة معارفها، أبدعت في جميع السهرات والمهرجانات بهمة لا تفتر.

حين تغني تحرص حرصاً شديداً على نقل الكلمات بأحاسيس متناهية، جميلة عمر بوعمرت بدأت مسيرتها الفنية في منتصف الثمانينات، حققت نجاحاً واسعا في الفترة ما بين 1988 و1998، توقفت حركتها الفنية لفترة من الزمن دون سبب معروف، تخلت عن النجاح بإرادتها واختفت بين دروب الحياة.

ليلى غفران، أنيقة الشكل، محبة للحياة، تحكي صاحبة ”اليوم الأول ”  لـ “سلطانة” عن مواقف طريفة صادفتها في مشوارها الفني، عن حبها واشتياقها لوطنها الأم المغرب، وخوضها تجارب فنية جديدة، أسئلة قليلة، وأجوبة كبيرة ومفيدة.

في ما يلي نص الحوار:

ما سبب غيابك عن الساحة الفنية؟

الغياب سببه ظروف خاصة أمتنع عن الكلام فيها لكن قريبا سأعود لجمهوري بأعمال ترقى تطلعاته.

ذكريات ليلى غفران في المغرب؟

بالنسبة لذكرياتي في المغرب فهي نفسها ذكريات أي مواطن مغربي أصيل يعيش خارج أرض وطنه، حبي له دائم واشتياقي لأرضه البيضاء الجميلة كبير وواسع جدا، لم تفارقني ذكريات طفولتي، وشوقي لعائلتي وأصدقائي ليس له مثيل وهو أكثر شعور ينتابني باستمرار.

العنديب في حياة ليلى غفران؟

عبد الحليم حافظ، هو مدرسة فنية كبيرة يتشرف أي فنان بأداء أغانيه، ربما أنا حالتي كانت خاصة واستثنائية كوني معجبة به من قبل، حالفني الحظ بإعادة بعض الأغاني الرائعة للعندليب الأسمر والتي لقيت نجاحا جماهيريا كبيرا على غرار ”كامل الأوصاف ” و”جبار ” وغيرها من الأغاني، وهنا لا يمكنني أن أنكر صاحب الفضل على هذا النجاح وهو الموسيقار الكبير محمد الموجي، الذي حثني على إعادة هذه القطع الفنية الجميلة لإيمانه بموهبتي واتقاني للأغاني الطربية.

ماذا تعني لك الألقاب الفنية؟

لقبتني الجماهير بلقب سلطانة الطرب وهذا تكليف وتشريف يعني لي الكثير.

فنانة تشبه ليلى غفران؟

الوسط الفني بحر واسع لا أحد يشبه الآخر فيه، لكل فنان شخصيته ومقوماته الفنية التي تجعله مختلفا عن الآخر، لذلك لا أعتقد أني أشبه أحد وشخص ما يشبهني.

هل تفكرين بالعودة من خلال أغنية مغربية؟

لم أتخلى أبدا عن فكرة أداء الأغاني المغربية، لأنني أفتقدها بكل ما للكلمة من معنى، لكنني ولسوء الحظ لم تقترح علي أعمال ترقى لتطلعاتي من ناحية الكلمات والأحان، وأريد أن أقدم قطعة مغربية أصيلة تشبع رغبتي أولا، وأنا متيقنة أنه سأجد القطعة المناسبة التي أعود بها لأحضان الأغنية المغربية العصرية.

ما هي أكثر أغنية تشبه ليلى غفران؟

قدمت طيلة مشواري الفني العديد من الأغاني والألبومات، وصدقيني أنه رغم كثرتها إلا أنني أجد نفسي في كل واحدة منها، فكل أغنية تمثلني وكل الأعمال التي قدمتها فهي نسخة مني.

موقف بصم ذاكرتك في إحدى الحفلات؟

غالبا عندما تكون لدي سهرة خارج مصر، أسافر قبل يومين على موعد الحفل، إلا أنه في مرة حدث مشكل في الطائرة التي سأسافر على متنها، فاضطررت للسفر نفس يوم السهرة، وضعت مكياجي بنفسي وتجهزت من قلب الطائرة لدرجة أن نزولي لفت انتباه الحاضرين وأثار ضجة في المطار، الشيء الذي دفع المعجبين للتجمهر من حولي من أجل التقاط صور تذكارية، وحضرت في الموعد المحدد وأحييت الحفل دون تدريبات مسبقة، والحمد الله أنه مر في أحسن الظروف، هذا موقف لا يمكنني نسيانه على الإطلاق.

ما مدى صحة ولوجك لعالم التمثيل؟

أفضل أن أحتفظ بالتفاصيل لنفسي إلى حين اكتمال المشروع، لكنه حقيقة قريبا سيراني الجمهور كممثلة.

رسالة ليلى غفران للجمهور؟

بالدارجة المغربية ” توحشتكم”، أحضر العديد من المفاجآت والأعمال الفنية من أجلكم، أتمنى أن تنال اعجابكم وترقى لمستوى تطلعات الجمهور الكريم، مع حبي ومودتي لكم جميعا.

vous pourriez aussi aimer