سلطانة

ندوة دولية بالرباط تدعو إلى حماية المعالم التاريخية ورقمنتها

دعا المشاركون في لقاء علمي دولي حول “رقمنة حماية التراث الثقافي والنهوض به”، أمس الخميس بالرباط، إلى إدماج أفضل لعملية الرقمنة في مسار الحفاظ على التراث الثقافي والأثري، سواء المتعلق منه بالمباني أو المتاحف، وذلك من خلال تحفيز الابتكار المرتبط بالتكنولوجيات الجديدة والأدوات الرقمية.

ويتعلق الأمر بإحدى التوصيات الخمس التي اختتمت أشغال هذا اللقاء العلمي الذي نظمته مؤسسة الحفاظ على التراث الثقافي لمدينة الرباط التي تترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء.

كما دعا المشاركون في هذا اللقاء إلى الاستفادة من الإمكانات التي تتيحها الرقمنة في مجال الوساطة الثقافية وتثمين التراث الثقافي عبر إغناء برامج زيارات المآثر التاريخية والمواقع الأثرية والمتاحف.

وأكدوا على ضرورة تشجيع الرقمنة في مجال التوثيق والمحافظة على العناصر المكونة للتراث الوطني، بما في ذلك التراث اللامادي، وتبادل الخبرات والتجارب في مجال الرقمنة بين مختلف الفاعلين المتدخلين في مجال التراث الثقافي الوطني.

وحث الخبراء المشاركون في الندوة إلى تشجيع إنشاء مراكز مرقمنة لتفسير التراث.

وحضر هذا اللقاء العلمي الدولي شركاء مغاربة ودوليون، لا سيما وزارة الثقافة والشباب والرياضة، وسفارة الولايات المتحدة في المغرب، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ووكالة التنمية الرقمية، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات ببنجرير، وجامعة محمد الخامس بالرباط.

كما عرف المؤتمر، الذي عقد حضوريا وبواسطة تقنية التناظر الرقمي، مشاركة خبراء محليين ودوليين في مجالات التكنولوجيا الرقمية، والتقنيات الحديثة، والهندسة المعمارية، وعلم الآثار، والطبوغرافيا، بالإضافة إلى متخصصين في صيانة التراث الثقافي، وذلك بهدف تناول سؤال راهني للغاية؛ “كيف نجعل من التقنيات الرقمية وتكنولوجيا الواقع الافتراضي والمعزز وسيلة للنهوض بالتراث الثقافي والحفاظ عليه؟

وانكب المشاركون في اللقاء، خلال جلستين، على تدارس موضوعي “الابتكار الثقافي في العصر الرقمي” و “إعادة البناء الافتراضي للتراث الثقافي والتاريخي”. كما أتاحت دراسات الحالات التي عُرضت خلال هذه المناسبة إمكانية تصور الإمكانات التي توفرها التقنيات الحديثة في مجال صيانة التراث والمحتوى الثقافي والنهوض بهما.

vous pourriez aussi aimer