سلطانة

منظمة الأغذية تدق ناقوس الخطر بسبب آفة التبذير في رمضان

مع حلول شهر رمضان من كل سنة تكثر آفة تبذير الطعام في المغرب، في ظل إجماع التقارير على تصنيف البلد ضمن البلدان الأكثر هدرا للغذاء حول العالم.

وتعد ظاهرة تبذير الطعام من العادات الغير السليمة، حيث بقبل المغاربة خلال رمضان على شراء كميات كبيرة من الفواكه والخضروات والخبز بما يفوق الحاجة، ما يتسبب في افسادها، ليكون مصيرها في الأخير حاويات القمامة.

وأصدرت منظمة الأغذية والزراعة أخيراً، تقريراً تناول هدر الطعام في العالم، حيث أوضح أن ثلث الطعام الذي ينتجه الإنسان يُهدَر على شكل مخلّفات تتراوح قيمتها السنوية ما بين 750 مليار دولار أميركي وتريليون دولار على مستوى العالم.

وكشف التقرير أن هذه الأرقام المتعلقة بكميات المواد الغذائية المُهدرة كفيلة بسدّ جوع مليارَي إنسان من بين ثمانية مليارات يعيشون على كوكب الأرض.

وبين التقرير أن تصريف مخلّفات الطعام المُهدر تتسبّب في مشكلات بيئية عديدة، إذ أنّ التخلص منها يؤدّي إلى إنتاج أكثر من ثلاثة “غيغا” طنّ من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، وهو ما تترتّب عليه أضرار وخيمة على موارد الحياة في البرّ والبحر.

وحسب تقرير مؤشر هدر الأغذية الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة سنة 2020، فإنه هناك نحو 3.3 مليون طن من المواد الغذائية في المغرب لم تُتح الاستفادة منها وانتهى بها المطاف في القمامة.

vous pourriez aussi aimer