بيع كيلوغرام واحد من سلو بأزيد من 4 ملايين سنتيم..ما القصة؟
أثار خبر بيع كيلوغرام من طبق “سلو” في المغرب، بمبلغ قدر بــ 47.700,00 درهم، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتعود أطوار قصة “أغلى سلو في العالم”، إلى مبادرة أطلقها شاب مغربي يدعى جلال اعويطة، مؤسس “عطاء الخيرية”، حيث نظم مزادا علنيا لبيع كيلوغرام من “سلو”، لفائدة السيدة الذي حضرته، والتي تعاني من وضعية اجتماعية صعبة بسبب إصابة زوجها بمرض السرطان.

وفي هذا الصدد قال جلال في تدوينة فيسبوكية: علاش درت ليه المزاد باش وصل لهاذ الثمن؟ بغيت نقول لكل المجتمع المغربي أنه لا غنى لبعضنا عن بعض وأنه بتوحد جهودنا جميعاً نقدرو نصنعو أشياء رهيبة ولكلل امرأة تشتغل بذراعها من أجل أسرتها خاص نكونو سند ليها ونعاونوها في أعمالها وهذا هو سر نجاح أي مجتمع..دعم البعض للبعض”.
واستهل مزاد بيع كيلوغرام من “سلو” بمبلغ 200 درهم، قبل أن يصل إلى 47 ألفا و700 درهم، إذ عرفت المبادرة تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار صاحب المبادرة في تدوينته إلى أن المنتوج الوطني مثل طبق “سلو”، يحتاج إلى “تسويق وعناية وتطوير وتثمين”، حسب تعبيره، وأن المغرب يزخر بطاقات كبيرة وجب استثمارها لصالح المجتمع ونهضته، مضيفا بقوله: “مواسمنا لا يتم الاستثمار فيها بشكل جيّد نهائياً ألق نظرة على الحركة الاقتصادية في أمريكا مثلاً أيام الهالويين”.
وأبرز جلال اعويطة أن التأثير الحقيقي هو تغيير أحوال الناس نحو الأفضل وتمكينهم من صنع مستقبل زاهر، مضيفا أن “العمل الانساني سلوك يومي يتجلى فالاشياء التي نمارسها كيفما كانت..سطوري 15 ثانية ان كانت مفيدة نفعت وأزهرت وان كانت غير ذلك دمرت وأفسدت”.
وختم صاحب مؤسسة “عطاء الخيرية، تدوينته، بتوجيه الشكر لكل من ساهم وشارك في مبادرته، وقال معبرا: “بهذا يتم ترسيخ الافكار وتغيير التصورات وبناء ثقافة تضامنية قوية للمجتمع..شباب شكرا بزاف، تشحو شي مزاد آخر فهاد رمضان؟”.