مع حلول شهر رمضان المبارك، عاد مدفع الإفطار في الجديدة ليدق من جديد، أمس الثلاثاء مع كل غروب شمس، مستأنفا تقليدا قديما يعيد بعض الأجواء الروحانية لشهر الصيام التي يفتقدها الكثير من المغاربة بسبب التداعيات المقلقة للجائحة.
وعلى غرار مدينة الجديدة، يعلن مدفع الإفطار في المدن العتيقة أنه باق لا يندثر، حيث سيسمع صوته مع كل غروب شمس في شهر رمضان، مستأنفا تقليدا سنويا منذ أطلقت أولى قذائفه من قلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة.
وأظهرت الصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، أن شكان مدينة الجديدة سعداء ومتحمسين لإحياء هذا التقليد، لاسيما في مثل هذه الأوقات الصعبة الخاصة بالإجراءات المتبعة بسبب جائحة فايروس كورونا والتي يفتقد فيها كثيرون طعم الأجواء الروحانية المفقود.
وتكتسي هذه العادة رمزية كبيرة في الذاكرة الجماعية للمغاربة، حيث تدخل عليهم البسمة، وتقربيهم من الأجواء القديمة لشهر رمضان المبارك.
ويذكر أن مدفع رمضان هو مدفع يستخدم كأسلوب إعلان عن موعد الإفطار، وإخبار العامة عن هذا الموعد، وهو تقليد متبع في العديد من الدول الإسلامية بحيث يقوم جيش البلد بإطلاق قذيفة مدفعية صوتية لحظة مغيب الشمس معلنًا فك الصوم خلال شهر رمضان.
