سلطانة

رغم التداعيات الاقتصادية للجائحة.. الأسر المغربية تتأهب استعدادا لشهر رمضان

رغم التداعيات الاقتصادية الصعبة لجائحة كورونا، والتي تسببت في تعطيل العديد من الأنشطة التجارية بالمغرب، إلا أن ذلك لم يمنع الأسر المغربية من التأهب وتكثيف استعداداتها لاستقبال شهر رمضان المبارك.

وأول ما تبدأ به العائلات المغربية من طقوس الاستعداد لشهر رمضان، هو تنظيف المنازل والحرص على تلميع الأثاث والأواني وغسل الأغطية، لإضفاء عليهما رونقا خاصا خلال شهر الصيام.

وعند الانتهاء من أشغال المنزل، تحرص الأسر المغربية، على تخصيص ميزانية لتزيين مائدة الفطور، خاصة تحضير الحلويات، ومن الحلويات التي لا تفارق أي بيت مغربي نجد حلوة “الشباكية”، وهي حلوة مشبكة تصنع بالعجين وتقلى في الزيت وتوضع في العسل، شأنها شأن حلوة “البريوات” التي ترسم لوحة فنية على الموائد المغربية.

إلى جانب الحلويات، عهدت المرأة المغربية في السنوات الأخيرة صنع المملحات على أشكال مختلفة، فضلا عن الرغيف الذي يبقى محافظا على مكانته الهامة على مائدة الإفطار، فهو يعد من الأطباق التي يكثر استهلاكها والإقبال عليها.

وخارج أسوار البيوت، تنتعش العديد من المهن الموسمية، حيث تصطف المحالات التجارية المتخصصة في بيع لوازم الحلويات والتوابل، ففي الووهلة عند دخولك باب الحد في العاصمة الرباط، تقابلك تلال من التمور والحلويات.

وتعرف الحركة التجارية في البلاد مع حلول شهر رمضان انتعاشا ملحوظا، ويفتح الشهر الكريم باب الرزق أمام عدد كبير من الشباب الذين يغتنمونه لمحاربة شبح البطالة مؤقتا.

إلى جانب هؤلاء، هناك فريق ثالث، يختار طريق الاحسان، من خلال جمع المساعدات على المواطنين، وشراء قفف رمضانية، وتوزيعها على الفئات الهشة والمعوزة.

أنس من الناظور، يقود مبادرة لجمع تبرعات القفف، قال لــ “سلطانة” إن هذه السنة رغم الجائحة، هناك مساعدات كبيرة من قبل المواطنين، وهذا يجد تفسيره في المعدن الإنساني الرفيع الذي يتميز به المغاربة، مبرزا أنه رفقة زملائه عازمون على تعميم المبادرة على أكبر عدد ممكن من المحتاجين.

vous pourriez aussi aimer